تقرير حقوقي بريطاني: قطر تخاطر بحياة الملايين بسبب احتجاز العمال
تواصل المنظمات الدولية الكشف عن انتهاكات نظام الحمدين في قطر للعمال الأجانب وتعريض حياتهم للخطر وعدم توفير الرعاية الصحية لهم ولا التوافق مع المعايير التي أقرتها منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كورونا.
القوى العاملة في قطر تواجه خطرا كبيرا
وأكد مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان البريطاني، أن القوى العاملة في قطر تواجه خطرا كبيرا، وخصوصًا عمال قطاع البناء.
وتابع أن كافة عمال البناء في قطر هم من العمالة الفقيرة القادمة من جنوب آسيا وخصوصًا نيبال والهند.
وأضاف أن الفيروس سلط الضوء على مدى الحاجة لإصلاح القضايا المتعلقة بالعمال بشكل كبير، والتي تحدث عنها الكثير من المنظمات غير الحكومية، وأثارت المخاوف من استغلال العمال المهاجرين بصورة سيئة.
وأشار إلى أن العمال في مشاريع مثل مرافق كأس العالم 2022 في قطر في ظروف ضيقة وغير صحية في معسكرات العمل الضخمة، عدوى الفيروس التاجي في أحد هذه المخيمات ستكون "قنبلة موقوتة".
على قطر زيادة المرافق الطبية في مواقع العمل
وأكد المركز أنه يجب على قطر زيادة المرافق الطبية في مواقع العمل، وزيادة اختبارات الفيروس، وتقليل عدد العمال المتواجدين في مواقع العمل للحد الأدنى، من أجل تطبيق معايير الابتعاد الاجتماعي، وحتى يكون للعاملين القدرة على العمل دون خوف.
وتابع أنه يجب منح العمال فرصة للتحدث عن حقوقهم، دون الخوف من الانتقام القاسي الذي تتبعه السلطات القطرية وكشفت عنه منظمة العفو الدولية مؤخرًا بعد ترحيل العمال النيباليين وسجنهم دون حزم أمتعتهم أو الحصول على مستحقاتهم.
وأجرى المركز استطلاعاً شمل 14 شركة قطرية، تبين أن 7 منهم فقط يطبقون المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية ولكن ليس بالشكل المطلوب أيضًا فهي اكتفت بتقليل العمالة وتوزيع بعض المعدات الطبية على العمال، أما الشركات الأخرى فتجاهلت الأمر تمامًا.