تميم مهندس التطرف في أوروبا.. مول ١٤٠ مؤسسة دينية لنشر إرهابه
بعد قرار الرئيس إيمانويل ماكرون بغلق ٣ مساجد ومؤسسة دينية تبين فيما بعد أنها تتلقى تمويلا ضخما من قطر عن طريق مؤسسة قطر الخيرية المملوكة للشيخة موزة والدة تميم بن حمد، سلطت عدد من وسائل الإعلام الدولية الضوء على أبرز المؤسسات والمساجد التي تتلقى تمويلا كبيرا من قطر في أوروبا وتستهدف نحو ٥٠ مليون مسلم يعيشون في أوروبا للسيطرة عليهم ونشر التطرف بينهم.
تمويل قطري
تمنح قطر عددا من المساجد والمؤسسات الدينية في أوروبا وخصوصا فرنسا وإيطاليا وألمانيا تمويلا ضخما.
وكشف الصحفيان الفرنسيان جورج مالبرونو وكريستيان شيسنوت عن نشاط مؤسسة قطر الخيرية في أكثر من ٧٠ دولة عن طريق تمويل مساجدها ومؤسساتها الإسلامية.
وبحسب كتابهما أوراق قطر الذي نشرت صحيفة "شتوتطارتر تسايتونج" الألمانية أجزاء منه، فإن قطر لديها نفوذ ضخم على معظم المؤسسات الدينية والمساجد في أوروبا وتحديدا فرنسا التي لديها أكبر جالية مسلمة في أوروبا.
ومولت قطر ١٤٠ مسجدا ومركزا إسلاميا في أوروبا بنحو ٧٢ مليون يورو، وهي الطريقة التي مكنتها من السيطرة على الإسلام في أوروبا.
وتعد إيطاليا أكثر البلدان الأوروبية المستهدفة من قطر حيث تمول بها ٤٧ مشروعا وتأتي فرنسا في المراتب الخمس الأولى بجانب ألمانيا وبريطانيا.
ملايين الدولارات في ألمانيا
واستثمرت قطر الخيرية أكثر من 5 ملايين يورو في 4 مشاريع بحلول نهاية عام 2016، 96 ألف يورو ذهبت إلى منتدى ميونيخ للإسلام، و400 ألف يورو إلى مسجد دار السلام في برلين، و300 ألف يورو لمسجدٍ في بلدة دينسلاكن الألمانية، و4.4 مليون يورو إلى مركز إسلامي آخر في برلين.
كما وصل هذا الدعم إلى ولاية بادن فورتمبرج جنوب غربي ألمانيا، وعلى رأسها جمعية "المغرب" الثقافية في جنوب شتوتجارت، وهي جمعية تابعة لمسجد كانت تُقام فيه صلاة الجمعة بحضور مئات المسلمين من شمال إفريقيا والبلدان العربية.
وفي عام 2015، قدّمَ رئيس مجلس الجمعية آنذاك التماسًا للمساعدة إلى "رئيس جمعية قطر الخيرية في قطر، الذي لا تُخفى عليه احتياجات المسلمين في الشتات في الدول الغربية".
بريطانيا والتطرف
كما كشف المركز الدولي لدراسة التطرف في "كينجز كوليدج"، من خلال قطر الخيرية، أنفقت الدوحة مبالغ طائلة على مشاريع مرتبطة بالإخوان الأوروبيين، وتكشف مراجعة هذه المشاريع لمحة ليس فقط عن مدى تمويل قطر للإسلام في بريطانيا وبقية أوروبا، ولكن أيضًا عن كيفية ترابط المنظمات البريطانية والأوروبية والقطرية من خلال شراكتها والأدوار المتعددة لبعض طاقمهم الرئيسي، كما أن هناك لاعبًا مهمًا آخر على المسرح العالمي للحركة الإسلامية وهي تركيا".
هناك مجموعة من الجماعات، ينحدر معظمها من جماعة الإخوان المسلمين والمعنية بفلسطين، وتشمل هذه المجموعة الجمعية الإسلامية في بريطانيا، والمبادرة الإسلامية البريطانية، ودار رعاية المسلمين، والمعهد الأوروبي وعلوم الإنسان ومؤسسة قرطبة ومركز العودة الفلسطيني وصندوق الإغاثة والتنمية الفلسطيني (إنتربال).
كما أن هناك مجموعة أخرى تتداخل مع هذا، وتشمل الجمعيات الخيرية الإسلامية، مثل المعونة الإسلامية، والأيدي الإسلامية، والنداء الإنساني، والمعونة التعليمية للفلسطينيين، والإغاثة الإسلامية، ومن الصعب استكشاف كل صلة في كل مجموعة، ولكن هناك عدة نقاط رئيسية في الشبكة التي تستحق الاستكشاف والتي توضح الروابط المعقدة التي تتكون منها.
فرنسا تلاحق التطرف
كشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أن المعهد الأوروبي العلوم الإنسانية IESH يتلقى تمويلا هائلا من قطر ويقع في مدينة بوبيني شمال شرقي العاصمة باريس.
ويتعاون المعهد مع معظم المساجد والمؤسسات الدينية في فرنسا، ويخرج ١٥٠٠ طالب سنويا، ويتعاون مع الكثير من الجامعات والمنظمات، وعلى رأسها المعهد الكاثوليكي في باريس.
هذا المعهد مجرد واجهة ولكنه يخفي الكثير فمناهجه متطرفة وأيديولوجيته ومصادر تمويله تعتمد على قطر، وكان من ضمن الكتب التي يتم تدريسها في المعهد كتاب ليوسف القرضاوي يحمل عنوان "المحظور والمحرم في الإسلام".
واتهم بعض خريجي المعهد اتهموا فيما بعد بالتورط في عدد من العمليات الإرهابية ومنهم "رضا حمد" الإرهابي الذي انضم لداعش في سوريا واتهم بتفجير قاعة للحفلات في باريس.
ووفقا للتحقيقات الفرنسية فقد تلقى المعهد ٧٥٠ ألف يورو في أغسطس ٢٠١٨ من قِبل مؤسسة قطر الخيرية.