سر إف-٣٥.. هل تقدم قطر تنازلات لواشنطن للحصول على الصفقة
جدل واسع أثاره طلب قطر بالحصول على صفقة المقاتلات الشبح الأميركية "إف-٣٥" والذي من المرجح رفضه بسبب العلاقة الوثيقة التي تجمع بين تركيا وقطر وإيران والجماعات المتطرفة، فحصول قطر على هذه المقاتلات يعني تفوق الإرهاب جويا ووصول تكنولوجيا تصنيع الطائرة بسهولة لتركيا وإيران وهو ما لا ترغب فيه الولايات المتحدة.
سر إف-٣٥
وتستمر مقاتلة الشبح الأميركية من طراز F-35 من الجيل الخامس في لعب دور رئيسي في صنع السياسة الأميركية في الشرق الأوسط وتلقي بظلالها على اتفاقيات السلام الأخيرة بين إسرائيل ودول الخليج.
ووفقا لمجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية، يريد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة تغيير قواعد اللعبة، لكن إسرائيل فقط هي التي تبني حاليًا أسرابًا باستخدام الطائرة.
وأثارت تركيا، الشريكة في البرنامج سابقا، غضب واشنطن من خلال الحصول على نظام S-400 الروسي المضاد للطائرات.
وفي 23 أكتوبر، أدانت وزارة الدفاع الأميركية اختبار تركيا للنظام الروسي والذي يخشى البنتاجون أن تستخدمه موسكو للوصول إلى معلومات حول الطائرة F-35.
الإمارات تقترب
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل لا تعارض بيع طائرات F-35 إلى الإمارات العربية المتحدة.
الجدل حول صفقة F-35 المحتملة مع الإمارات ليس حول التفوق العسكري النوعي. حتى إذا تمت الموافقة على الصفقة، فسوف يستغرق الأمر سنوات حتى يتم تسليم أول طائرات F-35 إلى أبوظبي.
في الواقع، تُظهر اتفاقية السلام الجديدة بين إسرائيل والإمارات أن الدولتين يمكن أن تكونا حلفاء رئيسيين.
تعمل طائرات F-35، كطائرات من الجيل الخامس، بشكل أفضل معًا لأنها تتواصل بشكل جيد مع بعضها البعض وتجمع معلومات متشابهة باستخدام العديد من أجهزة الاستشعار. لهذا السبب أصبحت قضية F-35 كرة قدم سياسية في إسرائيل. يتعلق الأمر أكثر بادعاء غانتس أنه تم تهميشه في المناقشات الرئيسية.
محاولات قطرية بائسة
ووفقا للتقرير فإن مبيعات طائرات F-35 سيكون لها تداعيات طويلة الأجل، لن يقتصر الأمر على ربط إسرائيل والإمارات وأميركا معًا كمستخدمين للطائرة في التدريب المحتمل معًا، ولكن قد تؤدي مبيعات F-35 إلى إثارة الجدل.
وتحاول قطر الحصول على المقاتلة الشبح، وسعت إلى إجراء حوار إستراتيجي مع الولايات المتحدة وطلبت شراء الطائرات في ظل استضافة قطر موظفين أميركيين في قاعدة العديد وساعدت في التوسط لإجراء محادثات مع طالبان.
ومع ذلك، يرى النقاد أن قطر قريبة جدًا من إيران وتركيا وأنها استضافت أعضاء من حماس في الماضي. ولن توافق إسرائيل على امتلاك الدوحة للطائرة F-35. وقطعت الإمارات والسعودية العلاقات مع قطر في عام 2017.
وبدأت الإمارات والولايات المتحدة الحوار الإستراتيجي في أكتوبر. لن يكون من الصعب على واشنطن بيع طائرة F-35 للإمارات وليس قطر، كما أن إسرائيل قد تعارض أي صفقة محتملة لقطر والتي إن حصلت على الطائرات وقدمت التنازلات المطلوبة ستحصل على الصفقة ولكن ليس قبل ٥ سنوات.
وحتى تحصل قطر على الصفقة، عليها أولا تخفيض علاقاتها مع تركيا وإيران ووقف دعم الجماعات الإرهابية وعقد اتفاقية سلام مع إسرائيل غير مشروطة.