"جيورزاليم بوست": العلاقات القطرية الإسرائيلية ممتدة من التسعينيات
يبدو أن قطر تقترب من عقد اتفاقية سلام جديدة مع إسرائيل، ولكن هذه الاتفاقية ستكون إضفاء شرعية على علاقات وصفقات سرية تتم بين البلدين منذ تسعينيات القرن الماضي، فقطر دائمًا ما تنكر علاقاتها القوية مع إسرائيل لكن لا أحد يخفى عليه الصداقات القوية بين آل ثاني ومسؤولي الموساد وكبار المسؤولين في إسرائيل.
قطر كانت أول دولة توافق على التطبيع مع إسرائيل
أكدت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن تبرم قطر اتفاقية سلام جديدة مع إسرائيل نظرًا للعلاقات القوية والتاريخية بين البلدين منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن.
وتابعت أن الجميع في قطر وإسرائيل اعتقدوا أنه سيتم تطبيع العلاقات بعد حرب الخليج، وتم بالفعل افتتاح مكتب تجاري لإسرائيل في الدوحة عام 1996، وقد شكلت قطر وإسرائيل والولايات المتحدة نوعًا من العلاقات الثلاثية في ضوء ذلك.
وأضافت أن الدوحة سعت للعب دور متزايد في جميع أنحاء الشرق الأوسط. كجزء من هذا الدور الأوسع، أرادت أيضًا أن تلعب دورًا في محادثات السلام مع إسرائيل، وفي عام 2007، التقت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في نيويورك.
وأشارت إلى أن قطر حاولت حشد المؤيدين لإسرائيل بعد نشوب أزمة بينها وبين السعودية والإمارات في عام 2017، ومن خلال جماعات الضغط، دعت قائمة طويلة من الأصوات المؤيدة لإسرائيل إلى الدوحة.
وأوضحت أن قطر حاولت لعب دور متزايد في حماية إسرائيل من هجمات حماس من خلال المساعدات المالية الشهرية للحركة، كجزء من محاولة طويلة الأمد لتكون دافع رواتب الإخوان المسلمين في جميع أنحاء المنطقة ودعم غزة.
وأكدت الصحيفة أن قطر أصبحت أكثر عزلة الآن بعد المقاطعة العربية لها عام 2017 باستثناء علاقاتها المثيرة للجدل مع تركيا وإيران، ولكنها تعزز علاقاتها على الجانب الآخر مع إسرائيل حيث كشف وزير الدفاع السابق "أفيجدور ليبرمان" عن رحلة قام بها رئيس الموساد إلى قطر في فبراير 2020. كما أنه في عام 2018 ، التقى ليبرمان بوزير الخارجية القطري.
وأشارت إلى أن قطر تفضل أن تكون أكثر انفتاحًا على المواقف المعتدلة، مثل استضافة الرياضيين الإسرائيليين وجعل نفسها مركزًا للاجتماعات والمكائد بدلاً من شريك السلام.