صلاح الدين النمروش.. ذراع تركيا العسكرية في الوفاق
منذ أن دفعت به تركيا لذلك المنصب، بعد عدة استعدادات وتأهيلات ضخمة لخدمة أغراضها، بات صوتها داخل ليبيا، ليقود العمليات الإرهابية والتنسيق مع الميليشيات والإخوان، لتنفيذ أغراض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومخططاته السوداء ومنع محاولات السلام بليبيا.
النمروش صوت تركيا
بعد أن تولى صلاح الدين النمروش منصبه وزيرا مفوضا للدفاع في 30 أغسطس 2020، تعالى صوته لعرقلة أي محاولات للتسوية السياسية في ليبيا، لخدمة أنقرة التي تعتبر ذلك خطرا يهدد بإنهاء نفوذها في البلاد.
ويسعى مؤخرا إلى دعم الخرق التركي للتفاهمات العسكرية بين أعضاء لجنة 5 + 5، وزيادة مدة مهمة قواتها في ليبيا 18 شهرا، ما يعيق خروج القوات الأجنبية من البلاد، وهو ما اتضح من خلال تصريحاته الأخيرة، التي هاجم فيها فرنسا واتهمها بدعم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، زاعما أن حكومة الوفاق تدعو للسلام، بينما يزيد من الإرهاب بالبلاد، وسارع حاليا للسفر إلى أنقرة لتوطيد العلاقات مع تركيا وخدمة أغراضها.
ويتولى النمروش إعداد قوات ضخمة يتم تدريبها على يد فرق تابعة لوزارة الدفاع في محاولة لاستفزاز قوات وزير الداخلية الليبي، لمعارضة الوزيرين لبعضهما البعض.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل أيضا أعلن رفضه إيقاف التدريبات العسكرية مع تركيا، وسارع للتوقيع على اتفاقية جديدة مع قطر لدعم العلاقات بين البلاد، فضلا عن علاقاته مع الميليشيات المتناحرة في غرب ليبيا، وهي ميليشيا الضمان وأسود تاجوراء.
من هو النمروش
ولد صلاح الدين النمروش في عام 1976، بمدينة الزاوية، وحصل على شهادة الدكتوراه في هندسة الحاسب الآلي من جامعة التكنولوجيا الماليزية، وعمل في البداية ضابطا ومهندسا بإدارة المشتريات العسكرية عام 2000، وتدرج لاحقا في المناصب، حتى تم تعيينه آمرا لمكتب المعلومات والدراسات بإدارة المشتريات العسكرية من العام 2004 إلى 2015.
وخلال ذلك، شارك في عدة دراسات وأبحاث فيما يخص الحاسوب وتقنية المعلومات بالمجال العسكري في دول منها ماليزيا وسنغافورة وتركيا، بجانب عمله في إدارة المشتريات العسكرية.
عينه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وكيلا لوزارة الدفاع في 31 اكتوبر 2019، ثم أصبح وزيرا مفوضا للدفاع في 30 أغسطس 2020، حيث إنه من الموالين بشدة لحكومة فايز للسراج والجبهة التركية؛ لذلك يشرف على تشكيل ما يسمى بجيش الوفاق التركي.