طفلة ورضيع ينتظران دورهما بسجن تركي في إسطنبول
أمضت الطفلة التركية "زولال" البالغة 4 سنوات وشقيقها "محمد أكرم" البالغ عامًا ونصفًا، الليلة الماضية في زنزانة الحجر الصحي بسجن باكيركوي التركي، بعد اعتقال والدتهما.
واعتقلت السلطات التركية أمس معلمة الرياضيات إيليادا تاكجوز، بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، ونقلت تاكجوز بصحبة طفليها إلى الحجر الصحي في سجن باكيركوي.
طفل لم يُفطم بعد محتجز في السجن
ومن المقرر أن تبقى الأم وطفلاها "أحدهما لم يفطم بعد" في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، وفقا للقوانين الجديدة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبعد انتهاء محاكمة المعلمة تاكجوز، سيذهب معها الأطفال إلى السجن لقضاء مدة عقوبتها، لأنها ليس لديها أقارب.
وزوج تاكجوز مهندس الميكانيكا حسن تاكجوز معتقل هو الآخر بتهمة الانتماء لحركة الخدمة التي يتزعمها فتح الله كولن، ومحكوم عليه بـ6 سنوات و10 أشهر.
وتعرض اعتقال المعلمة التركية لموجات نقد حادة، فقال الناشط في مجال حقوق الإنسان وعضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول سيزجين تانريكولو: "اليوم، تم اعتقال أم أخرى لديها طفل، إما أن يكبر أطفالها في السجن أو بدون والديهم، لأن زوجها في السجن أيضا".
750 طفلا محتجزون في السجون التركية منذ العام المنصرم
وكانت جمعية "مبادرة حقوق الإنسان للصحة النفسية" في تركيا، أكدت أن 780 طفلا تركيا محتجزون مع أمهاتهم اللاتي يقضين عقوبات في السجون التركية، بينما يحتجز 10 آلاف طفل بشكل مؤقت مع أمهاتهم بشكل سنوي، ويخضع 120 ألف طفل آخرون لإجراءات قانونية تطال أمهاتهم، خلال عام 2020.