"كاثمريني" تكشف مخططات أردوغان لاحتلال جزر اليونان النائية
لم يكتفِ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باحتلال سوريا ومحاولة غزو ليبيا، لتحقيق طموحاته الاستعمارية وسرقة مواردهما النفطية، يحاول الآن التمهيد لاحتلال عدد من الجزر اليونانية والادعاء بأنها تخص تركيا.
أردوغان يمهد لاحتلال 20 جزيرة يونانية
وأكدت صحيفة "كاثمريني" اليونانية، أن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار يحاول الدفع بالمزيد من الجهود التركية من أجل الاستيلاء على بعض الجزر اليونانية.
وتابعت أن آكار أجرى حوارًا مع صحيفة "سوزكو" واسعة الانتشار والمعروف عنها معارضتها لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، من أجل التمهيد لمحاولة احتلال بعض الجزر اليونانية.
وأكد آكار أن 16 جزيرة يونانية في شرق بحر إيجة يجب أن تكون منزوعة السلاح وفقًا للمعاهدات الدولية الموقعة بين البلدين، وادعى أيضًا أن 18 جزيرة يونانية واثنتين من الجزر الصخرية اليونانية تنتمي إلى تركيا.
وقال في محاولة واضحة لجذب المشاعر القومية لقراء الصحيفة "لن نسمح بحدوث أي شيء في بحر إيجة".
وزير الدفاع حاول كسب تعاطف الأتراك تمهيدًا للخطوة المقبلة
وقالت الصحيفة: إن "سوزكو" اعتادت توجيه الانتقادات اللاذعة لأردوغان، خصوصًا فيما يتعلق بالطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع فيروس كورونا، وسياستها في سوريا وليبيا. كان انتقاد الصحيفة ضد الحكومة مفاجئًا نظرًا لأنه في صيف عام 2016، في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة، سجن الأخير مئات الصحفيين.
وأضافت: أن اختيار هذه الصحيفة يعني محاولة آكار كسب المزيد من قطاع المعارضة.
وقال "آكار": "نحن لا نهدد اليونان، "لن نظهر أي ضعف في دفاعنا".
وتابع: "في الوقت الذي تتحدث فيه جارتنا عن القانون الدولي وتتهمنا بمضايقة لا وجود لها، فإنها تنتهك معاهدة لوزان".
ومضى يقول: إنه "رغم أنه تم قبول أن معاهدات لوزان في عام 1923 وباريس في عام 1947 تنص صراحة على أن حالة الجزر كانت منزوعة السلاح، فقد تم تسليح الجزر تدريجيًا منذ عام 1936".
كرر آكار أيضًا رأي أنقرة بأن ادعاء اليونان أن مجالها الجوي يمتد إلى 10 أميال، رغم أن مياهها الإقليمية 6 أميال، ينتهك علاقات حسن الجوار والاتفاقيات الدولية.
وأكدت الصحيفة أن تصريحات آكار تعكس مخططاته الاستعمارية للسيطرة على عدد من الجزر اليونانية، وبالتالي التنقيب عن الغاز في المنطقة.