كارثة نقص الموارد الطبية تكشف عجز تميم أمام كورونا... هل تنقذه الصين؟

كارثة نقص الموارد الطبية تكشف عجز تميم أمام كورونا... هل تنقذه الصين؟
الشيخ تميم بن حمد آل ثان والرئيس الصيني

يبدو أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" خرج عن السيطرة في قطر، بعد تسجيل حالات إصابة كبيرة في البلاد ذات النسبة السكانية القليلة والمساحة الصغيرة، لينتهي مسلسل الإدعاءات بالمساعدات التي تقدمها الدوحة لغيرها من البلدان، وتبدأ في مد يدها إلى الصين.

على مدار الأسبوع الماضي، تغنى الإعلام القطري بتنظيم الحمدين ومجده بادعاءات تقديم مساعدات طبية كبيرة لإيطاليا وتركيا وإيران خلال أزمتهم الصحية أمام فيروس كورونا، بإرسال إغاثات ومستشفيات وغيرها من الأمور التي لا تقوى قطر عليها، لاسيَّما بعد الكشف عن هروب تميم بن حمد منها إلى إحدى الجزر النائية، ما يعتبر دليلاً دامغاً على عدم ثقته بالنظام الصحي في بلاده.

قطر تطلب العون من الصين

الأمر المفاجئ أيضاً، هو ما كشفته مصادر لموقع "العرب مباشر"، وهو أن قنصلية قطر بالصين طلبت من بكين توريد أجهزة تنفس ومستلزمات طبية إليها على وجه السرعة من أجل إنقاذ الشعب الذي ينهش كورونا فيهم وعدم قدرة الجهاز الصحي على إسعافهم.

وأضافت المصادر: أن تلك الأجهزة والمستلزمات الطبية قدمتها قطر إلى تركيا في بداية الأزمة، بينما لم تبادر أنقرة حالياً لمساعدة الدوحة، فيما قدمت المساعدات لدولة إسرائيل حليفتها الحالية، التي تقدم على انتهاكات وجرائم بالغة ضد العروبة وبخلاف ما يدعيه نظام رجب طيب أردوغان.

تميم ضحى بشعبه من أجل أردوغان

كما أشارت المصادر إلى أنه بنهاية الشهر الماضي، كان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أصدر قراراً بإرسال حزمة أموال جديدة لتركيا من أجل مساندتها في إجراءاتها ضد الفيروس القاتل، بدلاً من تخصيصه لأبناء شعبه الذين يعانون من المرض ويطلق حزمة إجراءات لعلاجهم أو إصلاح المنظومة الصحية المتدهورة.

ويأتي ذلك بعدما كشفت مصادر هروب تميم بن حمد من قطر، فراراً من خطر الإصابة بفيروس كورونا، حيث اتجه مع عائلته على متن طائرة خاصة إلى إحدى جزر المحيط الهندي النائية والتي لم تظهر بها أي إصابات بالفيروس، واصطحب معه 281 فرداً من فريقه على رأسهم خالد بن حمد العطية، بينما يدير شؤون ديوانه الأميري بالدوحة 3 أفراد من تركيا وحركة حماس.

وأكدت أن ذلك الهروب الجبان يعتبر دليلاً من تميم نفسه بعدم ثقته بنظامه الصحي والإجراءات المتخذة في بلاده للتصدي للفيروس، حيث ترك شعبه للموت بالدوحة، دون اكتراث بتحسين أوضاعهم الصحية أو الحصول على إمدادات خارجية لهم.

كورونا في قطر

تشهد الدوحة تفشياً كبيراً للفيروس القاتل، بسبب الاختلاط مع الإيرانيين لفترة طويلة ما تسبب في ظهور المرض بين جميع أطراف الإمارة، حيث أعلنت وزارة الصحية القطرية اليوم الخميس، تسجيل 166 إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 2376 حالة.

وقالت وزارة الصحة القطرية، في بيان لها، أن بعض حالات الإصابة الجديدة تعود إلى المسافرين العائدين من دول ينتشر فيها الوباء أو لمخالطين لهؤلاء المسافرين من مواطنين ومقيمين، إضافة إلى تسجيل حالات إصابة جديدة بين العمالة الوافدة، موضحة أن تلك الحالات تم إدخالها العزل الصحي التام، حيث يتلقون الرعاية الطبية اللازمة.

أثَّر ذلك الفيروس بشدة على الاقتصاد القطري المنهار؛ لذلك قررت لجنة إدارة الأزمات في قطر الإغلاق التام لكل الأعمال والأنشطة التجارية، جراء ارتفاع وتيرة تفشي الفيروس في الدولة، الذي أثر سلبيا بشدة على الأوضاع الاقتصادية بها.

وتوقعت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، أن يدخل الاقتصاد القطري دائرة الانكماش العام الجاري مع التأثير السلبي المتوقع لانتشار فيروس كورونا المستجد، وأنه سينكمش بنحو ٢% العام الجاري، بعد نمو متواضع بلغ نحو ٠.٦% العام الماضي.

وجاء ذلك بعد انتشار حالة من القلق والذعر بين القطريين خوفاً من تفشى كورونا بينهم وعدم قدرة الحكومة على احتواء الأمر، لاسيَّما بعد نشر منظمة العفو الدولية لتقرير يكشف انتشار المرض بين العمال الأجانب المساكين بالمنطقة الصناعية.