لكسر عزلته.. أردوغان ينقل عدوانه للبنان ويزرع شبكة تجسس في اليونان
يبدو أن طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العثمانية لن تقف مع سلسلة إخفاقاته المتتالية بداية من سوريا مرورا بالسودان وحتى ليبيا، فهو ينقل عداءه من دولة لأخرى، ويبدو أن لبنان هو محطته المقبلة في ظل الفوضى السياسية التي تشهدها بيروت وخلافات النخبة والطوائف وغضب الشعب من نفوذ حزب الله.
ويسعى أردوغان لكسر عزلته الإقليمية على طريقته الخاصة من خلال التدخل في الشأن اللبناني والتجسس على اليونان لإشعال الفوضى بها وبالتالي فرض سيطرته على منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
تخوفات لبنانية
وبعد الأحداث الأخيرة التي شهدها لبنان وعلى رأسها انفجارات مرفأ بيروت ظهرت بوضوح مخططات أردوغان ونيته بشأن المرحلة المقبلة بعد أن فشلت مخططاته الأخيرة في ليبيا ولم يحرز منها أي مكاسب أو تقدم عسكري، وفقا لما نقلته صحيفة "ويكلي بليتز" الآسيوية.
وعبّر المراقبون والخبراء عن مخاوفهم من التدخلات التركية في الشأن اللبناني، حيث استغل أردوغان الوضع السياسي غير المستقر منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية العام الماضي.
وقال مصدر سياسي في لبنان: إن هناك تخوفات في أروقة الحكومة من نقل أردوغان طموحاته العثمانية التوسعية من ليبيا إلى لبنان، حيث يشهد كلا البلدين وضعا سياسيا غير مستقر.
ويسعى أردوغان لإيجاد موطئ قدم له في الشرق الأوسط، وفي التوقيت نفسه يبحث عن محطة تكسر عزلته الإقليمية خصوصا في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
ووفقا للخبراء فإن لبنان هي الأنسب لمخططات أردوغان، فهي تمنحه فرصة فرض السيطرة على بلد إستراتيجي في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، مستغلا حالة عدم الاستقرار السياسي.
شبكة تجسس
وقبل أيام، اعتقلت الشرطة اليونانية مسؤولاً قنصلياً تركياً للاشتباه في قيامه بالتجسس في قضية من المرجح أن تزيد من توتر العلاقات المضطربة بين الحليفين في الناتو.
وكشف تحقيق أجراه خفر السواحل اليوناني مؤخرا بشأن تهريب المهاجرين عن شبكة تجسس أخرى تضم أكثر من 15 مشتبهاً.
وكانت شبكة التجسس تجمع معلومات عن تحركات سفن البحرية وخفر السواحل اليونانية وتشاركها مع أشخاص مسؤولين في تركيا.
وتأتي هذه المستجدات في ظل تصاعد الجدل بشأن دور تركيا داخل لبنان وأهدافه المستقبلية.