خبراء: الحزب الإسلامي في العراق.. خادم للأجندات الأجنبية

خبراء: الحزب الإسلامي في العراق.. خادم للأجندات الأجنبية
صورة أرشيفية

لاعبون على كل الحبال، وآكلون على جميع الموائد، هكذا مثل نموذج تجربة الإخوان المسلمين في العراق، فبدأ الحزب الإسلامي "الذراع السياسي لجماعة الإخوان في العراق" تجربته بالموالاة والخنوع للاحتلال الأميركي، ثم تحول إلى شريك للقوى الشيعية في العراق، حاليًا لم يعد سوى مجرد تابع لإيران.


نشأة الحزب الإسلامي


تأسس الحزب الإسلامي العراقي في ستينيات القرن الماضي، استجابة لتمدد حركة الإخوان المصرية في عدد من البلدان العربية، لكنه لم يلعب أي أدوار سياسية محورية طيلة 40 عامًا، لأسباب عديدة، بالنظر إلى المزاج المدني الذي ساد بين السكان السنة في العراق، في ظل هيمنة حزب البعث على المشهد السياسي خلال تلك العقود.


استغلال الكتلة السنية في العراقية 


بعد الإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003، استغل الإخوان في العراق رغبة الكتلة السنية في البعد عن الحياة السياسية، وقدم الحزب الإسلامي نفسه باعتباره الجهة السياسية الوحيدة الجاهزة للمشاركة في الحكم.


وقال الدكتور "نزار كاظم"، المحلل السياسي العراقي، إن الحزب الإسلامي تحايل على فكرة حاجة واشنطن والقوى الشيعية إلى قوى سنية معبرة عن وجودها بعد انهيار نظام صدام حسين، في ظل الرغبة عن التأكيد على الحكم الائتلافي، لافتًا أن الإخوان من هذا المنطلق استطاعوا المشاركة في الحكم العراقي.


وأضاف في تصريحات لـ"العرب مباشر":" الإخوان من هذا المنطلق استطاعوا السيطرة على المناطق السنية، ووضع أيديهم على خيراتها، وتعاونوا مع تركيا وقطر في الخفاء من أجل المساعدة في زيادة نفوذهم"، لافتًا أن بعد حوالي 10 أعوام من بداية نفوذهم أصبحوا المسيطرين الوحيدين على جميع مفاصل الإقليم السني، وتحكموا في مصيره وقراره لسنوات عدة.


من جانبه قال المحلل السياسي العراقي "محمد الهاشمي"، إنه منذ العام 2015 بدأت إيران في نسج خيوطها حول الحزب الإسلامي "السني"، وبدأ إخوان العراق يتعاملون ببراغماتية مع التواجد الإيراني في البلاد، خوفًا على خسارة مصالحهم.


وأضاف "الهاشمي" في تصريحات لـ"العرب مباشر": "الحزب الإسلامي غير ولاءاته منذ نشأته في العراق مرارًا وتكرارًا، وفي كل مرة يؤكد أنه ليس إلا ذراعًا لتوغل جماعة الإخوان في العراق، دون مراعاة المصالح الوطنية"، مؤكدًا أن الحزب الذي تحالف مع إيران في الانتخابات الماضية، في الوقت الحالي لا يجد حرجًا من مساعدة النظام التركي لإيجاد موضع قدم في العراق.