لماذا يفشل الحوار الليبي في كل مرة.. خبراء يكشفون مَن وراء ذلك؟

لماذا يفشل الحوار الليبي في كل مرة.. خبراء يكشفون مَن وراء ذلك؟
صورة أرشيفية

منذ بدء ملتقيات الحوار الوطنية في ليبيا والتي تتم برعاية دول الجوار أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة، توجد أياد خفية تعرقل جميع المحاولات الرامية للتوصل لاتفاق يضمن سلامة الشعب الليبي والإسراع للذهاب إلى صناديق الاقتراع وانتخابات مبكرة لانتشال هذا البلد من الدمار وعدم الاستقرار الذي يمر به منذ سقوط نظام معمر القذافي.

ابحث عن الإخوان

من جانبه قال المحلل السياسي الليبي، عادل خطاب: إن جماعة الإخوان في ليبيا هي التي تقوم بإفشال جميع محاولات الحوار،  وخير مثال على ذلك اجتماع مدينة سرت في سبتمبر الماضي والذي كان عبارة بين مفاوضات بين ممثلي الحكومة الليبية ونائب رئيس حكومة السراج، تهدف للوصول إلى حل لتوزيع عائدات النفط بين الليبيين، لكن تعطل الاجتماع بسبب ضغوط غير مسبوقة على أحمد معيتيق، الذي شارك بنشاط لإقامة حوار ليبي داخلي بدون تدخلات خارجية.

وأضاف المحلل السياسي: "كان من المقرر إجراء مفاوضات شاملة آنذاك في سرت بهدف ضمان إدارة فعالة وعقلانية وتوزيع عادل للموارد الوطنية وإيجاد حلول للأزمة الليبية، كما أن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي لم تتأخر في توفير مكان اجتماع آمن لجميع الأطراف في سرت، حيث كان من المقرر عقد أول اجتماع لإنشاء لجنة مراقبة عائدات النفط بمشاركة قوية من قبل أحمد معيتيق".

وتابع: "بتدخل شخصي من قبل خالد المشري، مورس ضغط غير مسبوق على أحمد معيتيق من قبل عصابات طرابلس التي تسيطر عليها جماعة الإخوان في ليبيا، ما أدى إلى تعطيل الاجتماع".

أردوغان وتنظيم الحمدين لا يريدون الاستقرار في ليبيا

فيما قال أيمن الربيعي، الباحث السياسي الليبي: إن إخوان ليبيا يريدون السيطرة مستقبلا على مقدرات البلاد،حيث إنهم يتخوفون من فقد دورهم وهذا ما حدث في ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، حيث أكد نزار كعوان نائب رئيس حزب العدالة والبناء الذي أسسته جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا أن وزير الداخلية الليبي في الوفاق هو مرشحهم لرئاسة الحكومة المقبلة، ما جعل العديد من الليبيين ينتقدون هذا البيان، حيث إن فتحي باشاغا لا ينبغي ضمه إلى صفوف الحكومة الجديدة، فقد اشتهر بتورطه في العديد من مخططات الفساد في ليبيا.

وأضاف الربيعي، أن فتحي باشاغا متورط في عدد كبير من الجرائم ضد الليبيين وليبيا بشكل عام، ويسيطر على جماعة الردع المسلحة التي تختطف مواطنين بينهم أجانب وتضعهم في سجون ليبية خاصة، وتقوم بالمتاجرة بالبشر.

وتابع: "المسؤولون الإخوان في ليبيا متورطون في سرقة مبلغ كبير من المال من الخزينة الليبية ولا يمكن لأحد محاسبتهم على جميع الجرائم المرتكبة"، مشيرا إلى أن قطر وتركيا تحرك الإخوان في ليبيا مثل الدمية بيديها فجميع الشخصيات الإخوانية في ليبيا تنفذ مخططات التنظيم الدولي للإخوان بقيادة أردوغان وتمويل تنظيم الحمدين.