محمد حجاج.. قيادي إخواني يدق ناقوس العنصرية في قلب ألمانيا
تحاول جماعة الإخوان نشر فكرها المتطرف في ألمانيا وتستخدم أحد قياداتها ويدعي محمد حجاج
عبر التغلغل داخل المجتمعات تحت ستار الدين والأعمال الإنسانية، تتوغل جماعة الإخوان الإرهابية بين الشعوب، لاختراقها وفرض سيطرتها خاصة بأوروبا، عبر شخصيات عديدة منها محمد حجاج، بألمانيا.
ناقوس الخطر
اخترق تنظيم الإخوان في ألمانيا لجانًا تابعة لوزارة الداخلية الاتحادية، ووزارة العدل في ولاية برلين، بعد أن لعب أدوارًا مزيفة عبر محمد حجاج، الذي يعتبر قياديًا إخوانيًا بارزًا في ألمانيا.
وعينت ولاية برلين رسميا محمد حجاج في لجنة مكافحة العنصرية ضد المسلمين التي أسستها ولاية برلين، في نهاية فبراير الماضي، دون أن تدرك أنه يرسخ من تلك الأفكار المتطرفة بنفسه، وهو ما يدق ناقوس الخطر بألمانيا.
ومن المفترض أن تضع تلك اللجنة عدة توصيات بهدف تطوير الاستجابة للحوادث العنصرية التي تقع ضد المسلمين، وطرق مواجهتها ومنعها، بحلول ربيع عام 2022، حيث تخضع لرقابة الاستخبارات الداخلية الألمانية.
من هو محمد حجاج؟
يعتبر محمد حجاج هو أحد قادة الجماعة في ألمانيا، ويشغل منصب المدير الإداري لجمعية "إنسان" التابعة للإخوان.
وسبق أن شغل حجاج عدة مناصب قيادية في جمعيات تصنفها هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" بأنها مرتبطة بالإخوان.
وفي عام 2014، قدم حجاج نفسه كرئيس للمكتب السياسي للجالية الفلسطينية في ألمانيا، وهي المنظمة التي صنفتها هيئة في حماية الدستور أنها ذراع حركة حماس.
كما يتولى أيضًا منصب نائب رئيس مركز طيبة الثقافي، في سجل الجمعيات في منطقة شارلونتبورغ في برلين، والتي تعتبرها هيئة حماية الدستور ذات صلة قوية بالإخوان ومنظمة المجتمع الإسلامي.
حجاج والإخوان
يعمل محمد حجاج كوسيط بين المؤسسات الألمانية وشبكة الإخوان، رغم أن جمعية إنسان خضعت لرقابة هيئة حماية الدستور في الفترة بين عامي 2007 و2009، وتم إدراجها ضمن "الجمعيات ذات الصلة بالإخوان".
وفي إبريل 2018، أعلنت الهيئة أن "أعضاء جمعية إنسان يملكون صلات شخصية بمركز الثقافة والتعليم الإسلامي في برلين، وهو "مكان مخصص لاجتماعات مؤيدي حماس".
ويساند حجاج في مهامه بإنسان، ليديا نوفل، في جمعية إنسان، حيث يتوليان مهام في اللجنة التنفيذية للمجلس المركزي للمسلمين، الذي قدم ضده اتهامات بالتبعية لإرادة الإخوان في برلين، وهما أيضا أعضاء في مجموعة عمل الحزب الديمقراطي المسيحي.
وأكدت دراسة سابقة لمركز الاتحاد للتدريب السياسي، أن مركز طيبة يروج لكتابات يوسف القرضاوي العنصرية، وأفكار الإخوان المتطرفة.
وأكدت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن حجاج وجمعية "إنسان" على صلة قوية بجماعة الإخوان الإرهابية الخاضعة لرقابة الاستخبارات الداخلية.
وفي 2002، تلقت الجمعية المؤسسة لإنسان أموالاً كثيرة من المؤسسات الاتحادية الألمانية، ومؤسسات ولاية برلين، وهو ما استمر لأعوام عديدة، بحسب الصحيفة الألمانية، حيث حصلت مقابل مشروعها عن "مناهضة التمييز والإسلاموفوبيا" على تمويل بلغ نصف مليون يورو في الفترة بين 2010 و2020، ومن المفترض أن يتلقى المشروع نفسه 116 ألف يورو من الأموال الحكومية في 2021.
وهو ما يعني أن جمعية إنسان حصلت على مليون و375 ألف يورو من الحكومة الألمانية في السنوات الأخيرة.
المثير للجدل، هو مشاركة حجاج عام ٢٠١٠، في لقاء عبر موقع "دويتشه فيلا" الألماني للحديث عن ما يوصف بـ"المبادرة الألمانية لكسر حصار غزة"، رغم أنه لم يشارك في المبادرة، قائلاً إن مجموعة من طلابه تابعوا أخبارها في وسائل الإعلام.
ولاحقًا نفى أيضًا كونه يشغل منصب رئيس للمكتب السياسي للجالية الفلسطينية في ألمانيا، رغم ظهوره في الإعلام تحت تلك الصفة.