مخاوف من استغلال أردوغان لميليشياته بالشرق الأوسط لإشعال أوروبا
أشعل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الشرق الأوسط أثناء محاولاته لتحقيق أحلامه التوسعية، خطورة أفعال أردوغان في الشرق الأوسط وبالتحديد في ليبيا تسببت في حالة من القلق داخل دول الاتحاد الأوروبي بسبب تداعيات استخدام أردوغان للعناصر السورية المتطرفة وتشكيلها خطرًا مباشرًا على استقرار أوروبا، حيث يعلم الجميع أن العناصر السورية المرتزقة في ليبيا ولاؤهم الوحيد للمال وهو ما ظهر بعد تأخر الدعم المالي التركي بسبب التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا في تركيا وما تبعه من انهيارات اقتصادية واختفاء السيولة، الأمر الذي دفع عددا هائلا من مرتزقة أردوغان للهروب من ليبيا إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر الأبيض المتوسط مهددين بإغراق أوروبا في فترة مظلمة مليئة بالإرهاب والتطرف.
أردوغان أغرق ليبيا بالمرتزقة.. والدول الأوروبية استشعرت خطورتهم على أمنها
الدول الأوروبية بدأت تستشعر الخطر من تحركات أردوغان في ليبيا وخاصة إغراق البلاد بآلاف المرتزقة السوريين وخطورة تحولهم للهرب إلى أوروبا، ودعت أكثر من مرة لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات، وكذلك رحبت بمبادرة القاهرة التي أعلن عنها السبت الماضي والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار وتفكيك الميليشيات المسلحة ونزع سلاحها والقضاء على ظاهرة المرتزقة والمقاتلين الذين أغرق بهم أردوغان ليبيا.
الأمم المتحدة كانت طالبت حكومة طرابلس بـ"إجراء تحقيق سريع ونزيه" في جرائم حرب ترتكبها ميليشيات أردوغان من المرتزقة السوريين الموالين لأنقرة في مدينتَيْ الأصابعة وترهونة غرب البلاد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا في بيان: "تبعث التقارير الواردة عن اكتشاف عدد من الجثث في مستشفى ترهونة على الانزعاج الشديد، كما تلقينا العديد من التقارير عن نهب وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في ترهونة والأصابعة والتي تبدو في بعض الحالات أعمال انتقام وثأر من شأنها أن تزيد من تآكل النسيج الاجتماعي الليبي".
تعطل التمويل دفع "مرتزقة أردوغان" للفرار إلى أوروبا
من جانبهم كشف مراقبون أن المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا من أجل الانضمام لميليشيات السراج شعر معظمهم بالضياع منذ تأخر الأموال المفترض إرسالها من أنقرة، لتبدأ رحلات لا تنتهي من الفرار باتجاه أوروبا.
وأضافوا، مرتزقة أردوغان أخطر مما يظنهم البعض، فبعضهم ينتمي إلى تنظيم داعش ويبحثون عن جماعة للانضمام لها أو تأسيس جماعة لنشر الإرهاب، حيث ألقى الجيش الوطني الليبي القبض على عدة أشخاص تبين انتماؤهم لتنظيم داعش الإرهابي وقد فر معظمهم من السجون في سوريا إثر هجوم قوات تركيا على الشمال السوري العام الماضي.
وكان المتحدث باسم الجيش، أحمد المسماري، قد أعلن من قبل موجها حديثه إلى الرئيس التركي، أردوغان قائلًا، هل تعلم بأن العديد من السوريين الذين نقلتهم بشكل غير قانوني إلى ليبيا يستعدون للهجرة بصورة غير شرعية إلى أوروبا.
تكلفة التهريب إلى أوروبا تضاعفت منذ وصول مرتزقة أردوغان
مصدر عسكري ليبي أكد أن تكلفة رحلة تهريب الشخص الواحد من مدينة الزاوية غربي طرابلس إلى إيطاليا، ارتفعت من 700 دولار إلى أكثر من 1300 دولار، بعد إرسال أردوغان لآلاف المرتزقة الذين يسعون لدخول أوروبا.
وقال المصدر: "يعتقد المرتزقة أنهم لن يعودوا إلى تركيا أو سوريا، لذا فإن محاولة الوصول إلى أوروبا هي الخيار الأكثر منطقية بالنسبة لهم، مضيفًا، مئات من المرتزقة قاموا بتقديم دفعة مقدما (للمهربين) ويخططون للرحيل قريبا".
وفي تطور آخر تمكن الجيش الليبي من إيقاف 5 أشخاص قرب مدينة الزاوية التي تبعد نحو 50 كيلومترا، كانوا بصدد الهجرة غير الشرعية تجاه إيطاليا.
وقال مصدر الجيش الليبي "أربعة من الخمسة كانوا يعرفون بعضهم البعض في سوريا في السابق، لكنهم قالوا إنهم التقوا جميعًا بالرجل الخامس للمرة الأولى مرة عندما كانوا يستقلون الطائرة المتجهة إلى ليبيا في اسطنبول".
وعندما تم استجواب الرجل الخامس، رفض الإفصاح عن اسمه، لكنه أقر أنه كان محتجزا حتى قبل ثلاثة أشهر في سجن تديره قوات سوريا الديمقراطية في شمالي سوريا، بحسب المصدر.