دستور جديد.. كيف صفع الشعب التونسي تنظيم الإخوان؟.. محللون يجيبون

صفع الشعب التونسي تنظيم الإخوان ويقترع علي الدستور

دستور جديد.. كيف صفع الشعب التونسي تنظيم الإخوان؟.. محللون يجيبون
الرئيس التونسي قيس سعيد

واصل التونسيون التصويت على دستور جديد بعد عام من إجراءات الرئيس قيس سعيّد بتعطيل عمل البرلمان الذي كان تحت سيطرة تنظيم الإخوان، وحل الحكومة، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها لاستقبال التونسيين الذين يصوتون حول مشروع دستور جديد، وسط ترقب وإجراءات أمنية مشددة.

عدد المصوتين

ودُعي نحو 9 ملايين و278 ألفا و541 ناخبا تونسيا، إلى الاقتراع على مشروع الدستور، من بينهم 348 ألفا و876 ناخباً مسجلاً بدوائر الخارج، و8 ملايين و929 ألفا و665 ناخبا داخل البلاد، أدلى الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الاثنين، بصوته في الاستفتاء على الدستور الجديد في خطوة يراها مراقبون بمثابة طي صفحة عشرية الإخوان السوداء.

وعقب الإدلاء بصوته، قال سعيد: إن بلاده عاشت "في السنوات الماضية سيئة الذكر الكثير من المهازل والمسرحيات وكانت فصول القوانين تباع وتشترى وسالت الدماء وكانت النصوص توضع دون أن تجد طريقها للتطبيق، وأكد أن الحرية ليست مجرد بنود بالقوانين أو الدساتير وإنما ممارسة حقيقية"، قائلا: إن "المهم اليوم أن يكون المسؤول في هذا المشروع مسؤولا أمام ناخبيه، لا أمام الجهة التي رشحته للانتخابات"، ودعا سعيد التونسيين إلى حسم العلاقة مع عشرية الإخوان بالتصويت بـ"نعم أو لا" في هذا الاستفتاء، وشهدت جميع محافظات تونس من شمالها إلى جنوبها انتشارا أمنيا وعسكريا مكثفا من أجل تأمين الاستفتاء على الدستور الجديد وتأمين مراكز الاقتراع من أي محاولات لإحداث الشغب والفوضى، ولاسيما وسط مخاوف من محاولات إخوانية لإفساد العملية الديمقراطية.

قرارات يوليو

وذكر تقرير لمؤسسة "رؤى" أنه يحتفل التونسيون، يوم الاثنين 25 يوليو 2022، بالذكرى الأولى على “ميلاد الجمهورية الجديدة” بالتزامن مع عيد الجمهورية التونسية التي تأسست عام 1957، ومع إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد، ومنذ إعلان إجراءات 25 يوليو 2021 الاستثنائية، وتسارعت الأحداث السياسية في تونس، وقادت إلى سلسلة إصلاحات تنفيذية وتشريعية واسعة في انتظار التوافق على عقد اجتماعي جديد بعد فترة أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية حادة عاشها المجتمع التونسي، وتابع التقرير إنه عاش التونسيون على وقع أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية حادة، كانت حركة النهضة سببًا رئيسًا فيها، لتأتي لحظة 25 يوليو 2021 لتمثل منعطفًا مهمًا أعلن خروج الحركة من الحكم، ووضعها في دائرة المساءلة الشعبية والقانونية.

صفعة لـ"النهضة"

يقول د. أسامة عويدات، المحلل السياسي التونسي، إن التونسيين اليوم يرسمون خريطة البلاد بعد سنوات من الخراب والإرهاب وتحكم جماعة الإخوان الإرهابية الممثلة في حركة النهضة الإرهابية، لافتا أن خروج التونسيين اليوم  للتصويت في الاستفتاء على الدستور تأكيد على دعم شرعية قرارات الرئيس قيس سعيد.

وأضاف المحلل التونسي في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الشعب التونسي يصفع حركة النهضة في ذكرى قرارات ٢٥ يوليو بنزوله اليوم للتصويت في الاستفتاء على الدستور الجديد، مؤكدا أن هذا الشعب سيكتب نهاية حركة النهضة الإرهابية إلى الأبد.

محاولات فاشلة 

في السياق ذاته، قالت د. بدرة قعلول، المحللة السياسية التونسية، إن محاولات ودعوات المقاطعة التي أطلقتها حركة النهضة الإخوانية وكثفت العمل عليها من أجل إفشال الاستفتاء على الدستور باءت بالفشل الكبير لأن الشعب التونسي قال كلمته ودعم دولته في تلك الفترة الانتقالية.

وأضافت المحلل السياسية التونسية في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن أي دعوات للإخوان لم تلق استجابة شعبية، لأن الشعب لم يقبل بوجود تلك الحركة الإرهابية منذ إجراءات 25 يوليو 2021، وما تبعها من خطوات".