"آرب ويكلي": قطر غير مرغوب فيها بالقارة السمراء.. السودان يرفض زعزعتها للاستقرار

وزير الخارجية القطري

يبدو أن مخططات تميم بن حمد لإيجاد موطئ قدم في إفريقيا ونشر الفوضى بها، لم تعد مجدية، فلم تعد كل من الصومال والسودان يرغبان في التواجد القطري.

وحاول تميم إصلاح العلاقات مع الصومال قبل عدة أيام بعد توترها للغاية بسبب علاقاته القوية مع حركة الشباب الإرهابية، واليوم هو مرفوض من السودان بسبب المؤامرات مع الإخوان والمتطرفين.

قطر حاولت إفساد الثورة السودانية على البشير

وأكدت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، أن السودان وجَّه اتهامات مباشرة لقطر بالتآمر ضد مجلسه العسكري.

وتابعت: إن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق محمد حمدان دغالو "حميداتي"، أعلن عن تفاصيل جديدة حول مؤامرة قطرية مزعومة ضد بلاده أحبطتها القيادة العسكرية.

وقال حميداتي في مقابلة تلفزيونية على قناة محلية بالخرطوم: "لقد قادت قطر مؤامرة ضد المجلس العسكري الانتقالي الذي تم تشكيله بعد عزل عمر البشير، عندما أرسلت وزير خارجيتها لزيارة السودان دون إخطار القيادة في الخرطوم".

وكشف حميداتي، وهو قائد قوات الدعم السريع السودانية، أن المجلس العسكري رفض مقابلة وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لأنه لم يتم إخطاره بالزيارة مسبقًا.

وقال: "لقد فوجئنا في أبريل 2019 عندما قيل لنا إن وزير الخارجية القطري في طريقه إلى السودان".

وتابع: "لبعض الوقت، تساءلنا عن سلوك الدوحة. وقال حميدتي في مقابلة يوم 24 مايو على قناة السودان التلفزيونية 24، لقد اتخذنا قرارًا فوريًّا بعدم استقبال وزير الخارجية القطري ومنعنا هبوط طائرته".

ووصف تحرك قطر في ذلك الوقت بأنه "مؤامرة خبيثة" تهدف إلى بث الخلاف بين قادة وأعضاء المجلس العسكري الانتقالي.

السودان يتهم قطر بزعزعة استقراره والتآمر مع الإخوان

وأكدت الصحيفة أن عناصر من النظام السابق زادت من الارتباك وزعمت أن رئيس المجلس الفريق عبدالفتاح البرهان كان على علم بالزيارة القطرية.

وقال حميداتي: "في ذلك الوقت أكد لي برهان أنه لم يكن على علم بالزيارة واتفقنا على عدم استقبال الوزير القطري".

وتابعت: إن خطة وزير الخارجية القطري جاءت لزيارة الخرطوم بعد أيام قليلة من إطاحة المجلس العسكري الانتقالي بالرئيس السابق عمر البشير في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه استمرت قرابة 30 عامًا.

وأضافت: أن قطر كانت على علاقات وثيقة بنظام البشير والإخوان والمتطرفين؛ ما جعلها دولة غير مرغوبة فيها بالسودان، فلا توجد أي علاقات بين البلدين حاليًا، حيث انضم السودان لباقي الدول العربية التي تتهم قطر بالعمل على زعزعة استقرارها من خلال دعم الإخوان والجماعات المتطرفة.