تركيا ترفض مطالب الأسد بالانسحاب من سوريا.. فشل المفاوضات بين دمشق وأنقرة
رفضت تركيا مطالب الأسد بالانسحاب من سوريا
من المقرر أن يجتمع دبلوماسيون من أربعة دول وهي إيران وروسيا وتركيا وسوريا في موسكو، تمهيدا لاجتماع وزراء خارجية هذه الدول، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية، والخلاف السوري التركي كان هو الأهم على تلك الطاولة.
الخلاف التركي السوري الذي صعد منذ سنوات لم ينتهِ إلى الآن بالرغم من معاناة الشعبين، بسبب زلزال مدمر ضرب البلدين في فبراير الماضي وخلف وراءه الآلاف من القتلى، ولكن لم يحدث أي تصالح حتى الآن.
أردوغان والمصالحة والانتخابات التركية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعيش أياماً قد تبدو هي الأخيرة في حكم تركيا بعد ما يقرب من 20 عاماً، ومع ذلك فتركيا تريد المصالحة مع الدولة المجاورة لها "سوريا" في ظل مصالحة سوريا مع عدد من الأنظمة العربية ومنها الإمارات العربية والتي تتزعم المصالحة العربية مع سوريا.
لكن الحرب التركية في سوريا، خلفت نحو 500 ألف قتيل وملايين النازحين، وتَّرت العلاقات مجددا بين دمشق وأنقرة التي دعمت فصائل معارضة للأسد.
سحب القوات التركية من سوريا
وخلال زيارته الأسبوع الماضي إلى روسيا قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إنه لن يلتقي نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سوريا، وفق مقابلة نشرتها وسائل إعلام روسية.
الأسد ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الساعي لإصلاح العلاقات بين أردوغان والأسد، المنقطعة منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، خرج قائلاً للوكالة الرسمية الروسية: أي اجتماع يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية.
وأضاف الرئيس السوري: أن على تركيا وقف دعم الإرهاب، في إشارة إلى المجموعات المقاتلة المعارضة التي تسيطر على مناطق شمال سوريا، وبعضها يلقى تدريبا ودعما من تركيا.
وتابع: هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان.
وأضاف متسائلا: عدا عن ذلك، ما هي قيمة اللقاء ولِمَ نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟.
وأوضح الأسد أن أردوغان هو شخص ينتمي لتنظيم الإخوان المسلمين بشكل عميق وبشكل معلن، وهو لا يخفي هذه الحقيقة، والشخصية الإخوانية بشكل عام تسعى لشيء وحيد هو الوصول إلى السلطة، ويستخدمون الدين لتحقيق هذا الهدف، ولا يستخدمون الدين من أجل إصلاح المجتمع أو نشر المحبة بين الناس أبداً، لا تعنيهم هذه الأمور، المصلحة الإخوانية هي أوّلاً، وفق ما نشرت الرئاسة السورية.
الرئاسة التركية
وقد اعتبرت الرئاسة التركية أن شروط الرئيس السوري بشار الأسد للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غير مناسبة لتطبيع العلاقات بين البلدين.
ويؤكد عدد من المحللين السياسيين والنشطاء أن الرئاسة السورية تعيش أياماً جيدة في ظل وجود الانتخابات الرئاسية التركية والتي تبدأ في 14 مايو، ومن المرجح خسارة أردوغان أمام قوى المعارضة التركية والتي سيسعى بشار الأسد إلى التواصل معها لحل الخلاف الذي طال بين البلدين.