واشنطن بوست: بذكرى مرور 3 سنوات على المقاطعة.. الدعم القطري للإرهاب ليس وليد اللحظة
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الضوء على المقاطعة العربية لقطر، في ذكراها السنوية الثالثة، وآخر المستجدات وعلاقة قطر بالجماعات الإرهابية والمتطرفة.
محاولات قطر للخروج من الأزمة العربية باءت بالفشل
وأكدت الصحيفة الأميركية أنه منذ 3 سنوات قطعت المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر وحظرت طيرانها من التحليق في مجالها الجوي، كما تم إغلاق الحدود البرية معها، ما أشعل نزاعاً إقليمياً كان له آثار جيوسياسية سيئة للغاية على قطر.
وتابعت: منذ أواخر عام 2019، تجددت المفاوضات مرة أخرى للمصالحة، ولكنها تعثرت، حيث ترسم قطر سياسات مختلفة عن جيرانها من العرب، حتى أنها انسحبت من منظمة أوبك، وبدأت في رسم خريطة لها مع تركيا وإيران.
وأضافت: في البداية الجميع توقع أن يحل الحكام الخلاف بهدوء، ولكن بدلاً من ذلك أصدر الرباعي العربي مطالب صارمة ورفضت قطر الاستجابة.
وأشارت إلى أن قطر استغلت فيروس كورونا التاجي، وأرسلت عدة شكاوى إلى وكالات الأمم المتحدة، مطالبة بالوصول إلى المجال الجوي للرباعي العربي لتسهيل الحالات الجوية الإنسانية، ولكن دون جدوى.
وأوضحت أن الأمر ازداد سوءًا بعد أن واصلت قطر تحالفها مع تركيا وإيران، حيث دعمت قطر المخططات الإرهابية في ليبيا ونشر المتطرفين والمرتزقة السوريين من خلال تركيا.
قطر تدعم الإرهاب والولايات المتحدة حذَّرتها من قبل
وأكدت الصحيفة أن قطر تأثرت سلبًا بمقاطعة الرباعي العربي، حيث انقطعت زيارة السياح من الدول الأربع إلى قطر، والذين بلغ عددهم في 2016 نحو 1.3 مليون شخص كما فقدت 3 من أفضل 5 جنسيات تزورها.
وأضافت: أن الخلاف لم يكن سببه سوء تفاهم بين الرباعي العربي وقطر، بل هو ممتد منذ سنوات، منذ أن وسعت قطر علاقاتها مع إيران التي تشترك معها في حقل غاز طبيعي عملاق؛ ما أغضب العالم العربي واعتبرت أن ما فعلته قطر هو خيانة للعالم العربي ومساعدة لإيران في تنفيذ مخططاتها.
وأشارت إلى أن قطر متهمة بدعم الإرهاب وتنظيم القاعدة، وبالفعل ثبت تقديم بعض الشخصيات القطرية للأموال لهذه التنظيمات المتطرفة، ولكن الدوحة ادعت أنها كثفت جهودها لقمع تمويل الإرهاب، ولكن يبدو أن مزاعم الحكومة القطرية غير صحيحة، واتهمتها الولايات المتحدة كثيرًا بأنها كانت بمثابة مكان رئيسي لجمع الأموال للمتطرفين مثل القاعدة وطالبان، لاسيَّما من خلال الجمعيات الخيرية، وتقول الولايات المتحدة إن وزيرًا قديمًا في الحكومة قدم الدعم لخالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، الذي عاش في قطر لعدة سنوات خلال التسعينيات، وفي فوضى الثورة السورية، ذهب بعض الدعم القطري إلى المتطرفين الذين انضموا فيما بعد إلى تنظيم داعش.
وأكدت الصحيفة أن قطر نفت مرارًا وتكرارًا دعم قطر للإخوان أو أي حزب سياسي، ولكن هذا على عكس الواقع، حيث ساعدت حكومة الإخوان في مصر منذ عام 2012 وحتى منتصف 2013، حيث تعد الحركة إرهابية في معظم الدول العربية، وبعد زوال حكم الإخوان، استضافت قطر يوسف القرضاوي الزعيم الروحي للجماعة، وجعلت شبكة الجزيرة منصة للإخوان.