"آرب نيوز" تكشف ما وراء الدور القطري لعملية السلام المزيفة في أفغانستان
توسطت قطر مع حركة طالبان والولايات المتحدة الأميركية، للانسحاب من أفغانستان وترك الساحة للحركة الإرهابية والإطاحة بالحكومة الأفغانية المنتخبة من الشعب، ووصف الخبراء ما تفعله قطر بأنه تقويض للسلام ومحاولات لنشر الفوضى برعاية باكستانية للسيطرة على أفغانستان.
قطر تسعى لنشر الفوضى في أفغانستان وتسليمها لباكستان
أكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن الاتفاق الذي توسطت فيه قطر في أفغانستان قد يترك البلاد في حالة صراع مستمرة ويعرض المنطقة لحالة من الفوضى.
وحذَّر رئيس المخابرات الأفغاني السابق رحمة الله نبيل، من الجهود القطرية لنشر الفوضى وتآكل جهود السلام التي تقودها المملكة العربية السعودية في أفغانستان.
وقالت الصحيفة: إنه بموجب اتفاق السلام المبرم في 29 فبراير بين طالبان والولايات المتحدة في قطر، بدأت واشنطن بالفعل في سحب قواتها من البلاد، وبحلول ربيع العام المقبل، سيكون جميع الأفراد قد رحلوا.
وأكد رحمة الله نبيل أن واشنطن تستعد لإعطاء دور مهم في الشؤون الأفغانية لحليفها في فترة الحرب الباردة باكستان، رغم حقيقة أن إسلام آباد كانت مؤيدًا رئيسيًّا لحركة طالبان في وقت الانسحاب السوفيتي من البلاد، استخدمت باكستان طالبان كوكيل لتعزيز مذهبها من العمق الإستراتيجي.
وتابع: "إذا كانت الصفقة تتضمن وضع مصير أفغانستان في أيدي باكستان في مقابل ضمان انسحاب القوات الأميركية المحصنة من الهجمات فإنها ستؤدي إلى حرب أكثر كثافة في أفغانستان والمنطقة".
قطر تبحث عن مكاسبها في أفغانستان وتمكين طالبان
وأكدت الصحيفة أن باكستان دعت مرارًا وتكرارًا لعملية السلام، ولكن على طريقتها الخاصة، من خلال تمكين حركة طالبان.
وأضافت: أنه بما أن طالبان أوقفت هجماتها على القوات الأجنبية وفقًا لاتفاق قطر، لم يعد المسؤولون الأميركيون يجادلون في أن الانسحاب سيكون مشروطًا؛ ما يعني أن الولايات المتحدة قد لا تنتظر بَدْء المحادثات بين الأفغان قبل استكمال انسحابها العسكري.
وقال نبيل: "قطر تلعب دورها في اللعبة الكبرى الجديدة للعثور على مكاسب في أفغانستان، ولهذا السبب قامت الدولة الغنية بالنفط بتوفير المأوى ووفرت الأموال لقادة طالبان في الدوحة وسمحت لهم بممارسة أعمالهم هناك".
وتابع: "قطر تريد أن تكون جزءًا من اللعبة الإقليمية في هذه الأثناء، ويريدون تقويض دور الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".