مهندس العلاقات بين تركيا وأميركا.. من هو محمد علي يالجين تاغ؟

مهندس العلاقات بين تركيا وأميركا.. من هو محمد علي يالجين تاغ؟
صورة أرشيفية

بين مختلف البلدان، وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يدًا له به، وجند فردًا مكنه عبر المال والنفوذ ليساعده في تنفيذ مخططاته والسيطرة على البلدان الأخرى وتحسين صورته وعلاقاته وتسهيل أغراضه الإرهابية وزيادة ثرواته المجحفة.

محمد علي يالجين تاغ، هو أحد أذرع أردوغان في أميركا، ليسهل له الكثير من العلاقات والإجراءات، حيث يمارس ضغوطًا من أجل مصالح تركيا مع الولايات المتحدة، وهو ما كشفته صحيفة "كورت هاوس نيوز" الأميركية.

من هو يالجين تاغ؟

وُلد لأسرة متواضعة نسبيًّا، وبدأ العمل في منصب صغير في مجموعة دوغان بعد أن أكمل تعليمه في لندن، وبعد عام واحد فقط، تم تعيين يالجين داغ نائبًا لرئيس صحيفة ميلليت، التي تعتبر إحدى الصحف التركية الأكثر شهرة، بعد زواجه من أرزوهان وهي ابنة أيدين دوغان، مالك أحد أكبر التكتلات الصناعية في تركيا ومالك إحدى مجموعات وسائل الإعلام الكبرى في البلاد، حتى تم بيعها إلى شركة مؤيدة للحكومة في عام 2018.

رجل الأعمال المرتبط بالحكومة التركية، محمد علي يالجين تاغ، يرتبط بعلاقات واضحة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتولى ممارسة ضغوط ضخمة على أعضاء مجلس الوزراء في البيت الأبيض، من أجل زيادة التجارة بين الولايات المتحدة وتركيا، خلال الأعوام الماضية.

قبل عدة أشهر من تفشي فيروس كورونا المستجد، ناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سبل زيادة التجارة السنوية بين الدولتين لـ100 مليار دولار، من خلال الصادرات الزراعية الأميركية لأنقرة.

وعقب ذلك أرسل يالجين تاغ رسالة إلى وزير الزراعة الأميركي، تتضمن اعتباره تلك المناقشة، أنها خطوة رئيسية لتحقيق ذلك، فضلًا عن رسالة أخرى إلى وزير الطاقة دان برويليت ووزير التجارة ويلبر روس، من خلال تزويد تركيا بالغاز الطبيعي المسال والحصول منها على معدات الحماية الشخصية.

يالجين تاغ وترامب

ومن المعروف علاقة يالجين تاغ مع عائلة ترامب، بعد أن أدار أبراج ترامب في إسطنبول التي افتتحت في عام 2012، حيث يعتبر بمثابة الضلع الثالث في العلاقات التركية الأميركية، لاسيَّما التي تدار في الخفاء من وراء الكواليس.

في 20 أبريل 2012، ظهرت صورة تجمع دونالد ترامب وابنته إيفانكا في صورة مع يالجين تاغ في "ترامب تاورز مول" إسطنبول، حيث كان حينها التركي يتولى رئيس أقدم مجموعة تجارية تركية ترعاها الدولة والذي عقد شراكة مع إيفانكا ترامب والرئيس.

بعد زواجه المثير للجدل، ذاع صيت يالجين داغ، حيث بدأت علاقته مع ترامب منذ عام 2008، وكان هو الذي أقنع الملياردير بإعطاء ترخيص لمجموعة دوغان لاستخدام اسمه لبناء أبراج ترامب في إسطنبول، وقدم إليه أردوغان في حفل افتتاح أبراج إسطنبول في عام 2012.

وفي العام الماضي، تم انتخابه رئيساً لمجلس الأعمال التركي الأميركي المرتبط بالحكومة. وهذا هو المجلس الذي قاد مبادرة لزيادة التجارة الأميركية التركية إلى 100 مليار دولار، تم تعيينه في مؤسسة سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار التي تم إنشاؤها حديثًا والتي ترتبط مباشرة برئاسة أردوغان.

دعم أردوغان

يعمل أيضًا مع اللوبي الداعم لتركيا في الولايات المتحدة، حيث يقود مرحلة الضغط على الإدارة الأميركية للحصول على أكبر دعم لأنقرة خلال أزمة كوورنا.

ولذلك ناشد المجموعة الاقتصادية الأميركية من أجل الاحتياجات التركية، حيث دعا لزيادة الصادرات الزراعية بشكل كبير من الولايات المتحدة إلى تركيا ستكون خطوة كبيرة لتحقيق ذلك؛ ما يضع أنقرة في وضع يمكنها من زيادة دورها في سلسلة توريد عالمية متنوعة وموثوقة.

عيَّنه أردوغان لقيادة العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، ليوثق معارفه الأميركيين لاسيَّما مع مجموعة الأعمال الأجنبية، ثم أتاح الوباء العالمي له فرصة للترويج للحصول على معدات الحماية الشخصية والطبية.

تم الكشف عن الروابط الوثيقة المشتركة بين يالجين داغ وحكومة أردوغان في عام 2016، عندما أصدرت مجموعة التسلل الإلكتروني التركية "ريدهاك" رسائل بريد إلكتروني تخص صهر أردوغان، بيرات البيرق، تتضمن دعم وتأييد الطرفين لبعضهما.