"أسامة النجيفي".. صديق أردوغان الوفِيّ بالعراق
رغم منصبه المهم لشعبه، وادعائه المستمر بعمله لصالح العراق، بعد أن فتك ببلاده الحرب والإرهاب، لكنه بات يخدم أغراض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المغرضة، لتنفيذ مخططه وأحلامه المستحيلة، فبات "أنس النجيفي" هو الصديق الوفِيّ لأردوغان.
مَن هو النجيفي؟
ولد "أسامة النجيفي" عام 1954 في الموصل، وتخرج من كلية الهندسة التابعة لجامعة الموصل في عام 1978، وبعد ذلك عمل في قطاع الكهرباء في الحكومة العراقية لمدة 12 عامًا، وشارك في إعادة بناء محطات الكهرباء في العراق عام 1992، ويعتبر من أبرز الشخصيات السياسية السنية في الفترة التي برزت بعد انهيار نظام صدام حسين.
انخرط في العمل السياسي، حيث تولى وزارة الصناعة والمعادن عام 2005، في حكومة إبراهيم الجعفري ثم رئاسة البرلمان العراقي في عام 2010، لكنه كان على خلاف كبير مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بسبب ما اعتبره "انفراد المالكي بالسلطة".
تبدل موقفه بعد سقوط الموصل، في يد "داعش"، أصدر "النجيفي" بيانًا يحمل فيه قيادة الجيش العراقي المسؤولية عن سقوط المدينة، وطلب دعمًا من الدبلوماسيين الأميركيين لمعالجة الأزمة وقتها.
في أعقاب ذلك، وتحديدًا عام ٢٠١٤، تولى منصب نائب رئيس الجمهورية، ليكون أحد ثلاثة نواب للرئيس، ولكن تلك المناصب ألغاها رئيس الوزراء "حيدر العبادي" في العام التالي، وفي ٢٠١٦، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قرارًا بإعادة نواب الرئيس الثلاثة وهم "نوري المالكي" و"إياد علاوي" و"أسامة النجيفي"، لعدم دستورية الإلغاء.
واستعدادًا للانتخابات في ٢٠١٨، شكل "أسامة النجيفي" مع شقيقه السياسي العراقي ومحافظ نينوى السابق "أثيل النجيفي" تحالف التضامن العراقي، رغم التهم التي وُجهت له بالمسؤولية عن سقوط المدينة في يد "تنظيم الدولة"، ودعت إلى إقالته من منصبه.
الدعم التركي
عُرف "النجيفي" بالدعم التركي الضخم له، حيث تتواجد قوات تركية في قاعدة عسكرية قرب "بعشيقة" في محافظة "نينوى" العراقية.
كما عقد معه عدة جلسات مباحثات لتوطيد العلاقات بين تركيا والموصل، وزعم طرد داعش من البلاد، بينما كانوا يعملون على توطيده بالبلاد لصالح أردوغان، وسبق أن طلب "النجيفي" من "أردوغان" قبول الطلبة العراقيين في المدارس التركية مجانًا فضلاً عن فتح مدارس عراقية وتوفير الخدمات الصحية للنازحين العراقيين.
وسعي "النجيفي" لتوطيد أقدام "أردوغان" في العراق عَبْر عدة سُبل، منها التدخل بالقوات التركية والسياسات لإنقاذ العراق، فضلاً عن دعواته لحل أزمة المياه، بجانب ضغوطه على رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" لعدم تصعيد الخلافات مع تركيا.