الإندبندنت: فشل الإخوان وراء سعي قطر للمصالحة مع الرباعي العربي
تسعى قطر جاهدة لحل الأزمة مع الرباعي العربي لعدة أسباب على رأسها انهيار أجندتها في المنطقة وتراجع نفوذها في ظل الخسائر الكبرى التي تكبدتها الدوحة جراء المقاطعة، بالإضافة إلى قرب انطلاق بطولة كأس العالم والحاجة لدول الجوار لمساعدتها في التنظيم وفتح المجال الجوي.
محاولات جديدة للصلح بين قطر والعرب
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تفاصيل محاولات المصالحة العربية مع قطر، المستمرة حاليًا بعد تدخل أطراف دولية.
وقالت الصحيفة إن الشرق الأوسط على أعتاب عصر جديد، ويمكن أن تكون المصالحة بين السعودية وقطر جزءًا من ذلك.
وتابعت أنه مر 3 سنوات تقريباً منذ أن قطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بـ "تمويل الإرهاب" والسعي لزعزعة استقرار المنطقة.
وأضافت أن المقاطعة جاءت نتيجة دعم قطر للإرهاب وجماعة الإخوان وبعض التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها القاعدة وداعش.
وأشارت إلى أن قطر لم تنفِ علاقاتها بالإخوان، لكنها دائمة النفي لعلاقاتها مع التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
انهيار تنظيم الإخوان وأجندة تميم وراء السعي للمصالحة
وقالت الصحيفة إنه وفقًا لمصادر مطلعة في المنطقة العربية، فهناك مفاوضات مكثفة في الكواليس بين المملكة العربية السعودية وقطر، مع اقتراب حل سياسي، قد يبدأ بوقف الحرب الإعلامية.
وتحاول قطر جاهدة حل الأزمة العربية قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2022، من أجل مساعدة دول الجوار لها في تنظيم البطولة.
وأضافت الصحيفة، أن المملكة العربية السعودية تتواصل مع باقي الرباعي العربي وتطلعهم على آخِر المستجدات في المفاوضات.
وأشارت إلى أن السبب وراء سعي قطر للمصالحة هو انهيار جماعة الإخوان، فلطالما حاولت الجماعة تحقيق أهداف قطر في المنطقة، ولكن تسعى لذلك الآن بعد انهيار الجماعة وميليشياتها المسلحة في الشرق الأوسط وتراجع التفكير المتطرف في المنطقة.
وأوضحت أنه بعد انهيار الجماعة التي تعد الذراع السياسي والعسكري لقطر، بدأت الدوحة تتوجه لدعم الحكومات المركزية وهو ما تحاول فعله مع لبنان الآن من أجل بسط المزيد من النفوذ، حيث يروج المسؤولون القطريون لـ "الاستقرار" وهم يزرعون النفوذ.