تحالُف تركيا وقطر يُهدِّد مكانة "أنقرة" العالمية وعزلها إقليميًّا
تحالُف قطر وتركيا لا يشكل خطرًا على المنطقة العربية فقط وإنما على أنقرة أيضًا حيث جعلها أردوغان بلا أصدقاء باستثناء قطر فقط المعزولة هي الأخرى عن باقي البلدان العربية وتتخذ العديد من البلدان الغربية إجراءات ضد تدخلاتها في شؤونها الداخلية.
طموحات أردوغان وتميم تقود تركيا للهاوية
أكد موقع "لايف مينت" الهندي، أن طموحات الرئيس "رجب طيب أردوغان" للحصول على مكان لتركيا بين القوى العظمى بدأت في الانهيار.
وتابع أن تصرفات أردوغان بدلاً من كسب أصدقاء له أدت إلى نفور العديد من أقوى مؤيديه.
وأضاف أنه في يونيو 2018 كان هدفه التالي سيكون جعل تركيا من أكبر عشر قوى عالمية، وتحدث عن نفوذ بلاده المتزايد في الشؤون الدولية.
وأشار إلى أن جزءًا من طموحات أردوغان تحويل بلاده إلى قوة عظمى، وتشارك تركيا بنشاط في صراعات مع سوريا وليبيا ، وتحاول توسيع نفوذها في بحر إيجه ، وتقوم بالتنقيب بشكل غير قانوني في مناطق التنقيب عن الغاز في قبرص، والآن يدعم أذربيجان في حربها مع أرمينيا.
كما أقامت تركيا قواعد عسكرية في قطر والصومال، ووفقًا لتقارير عديدة، فإنها تبذل جهودًا لإنشاء قاعدة في جزيرة سواكن السودانية المطلة على البحر الأحمر والقرن الإفريقي ، حيث تتواجد أنقرة مع قطر لبسط نفوذهم في منطقة الشرق الأوسط، وأدت سلوكياته إلى إثارة غضب الغرب من خلال محاولته إقامة علاقات وثيقة مع روسيا، بل إنه يخاطر بفرض عقوبات أميركية بشرائها نظام الدفاع الصاروخي S400.
لكن في كل من سوريا وليبيا والآن في "ناغورنو كاراباخ" ، تدعم تركيا وروسيا أطرافًا مختلفة في الصراعات، وتسببت سياسة أردوغان في إبعاد تركيا عن جميع أصدقائها السابقين ، وليس لديها أي حلفاء باستثناء قطر المعزولة هي الأخرى.
وأوضح الموقع أنه لا شك أن الاقتصاد التركي الآن في مأزق خطير - مما يدل على حقيقة أنه وفقًا لتقارير إعلامية ، فقدت الليرة التركية 22% من قيمتها منذ بداية العام.
لكن بدلاً من محاولة إيجاد طرق لتحسين الاقتصاد ، يحاول أردوغان صرف انتباه الجمهور عن مشاكل تركيا الاقتصادية عن طريق "النضالات الوطنية" في الخارج ، أي الدفاع عن الشعب التركي في البلدان الأخرى.