تعرَّف على حمد عبدالله بن فطيس المري أخطر مجرمي قطر الذي أرسلته إلى ليبيا
رغم تاريخه الإرهابي الحافل، إلا أن قطر أعادته مرة أخرى إلى ليبيا ليتزعم الميليشيات الإرهابية بها، محاولة التمسك حتى آخر نفس بإجرامها الشنيع في طرابلس، لاسيَّما بعد الاتفاق مع ليبيا وتركيا الذي سيوفر لها غطاءً مزعومًا لأجل نقلها للإرهاب.
حمد عبدالله بن فطيس المري
وقبل قليل، ظهر حمد عبدالله بن فطيس المري، في مقطع فيديو، بعد اختفاء لحوالي 9 أعوام، مرتديًا ملابس عسكرية قطرية، بدعم المتطرفين في المنطقة، ليكون الذراع العسكرية الداعمة للميليشيات الإرهابية داخل الأراضي العربية بالمال والسلاح.
وظهر المري مرتديًا الملابس العسكرية، خلال اجتماع وزيري الدفاع القطري والتركي خالد العطية وخلوصي آكار مع القيادي الإخواني خالد المشري رئيس مجلس الدولة غير الدستوري في فندق المهاري مع قيادات أخرى.
الاتفاق التركي الليبي
قبل أيام قليلة، ورغم الرفض الدولي لتلك العلاقة الآثمة، تم توقيع اتفاق تركي قطري مع الوفاق لجعل ميناء مصراتة قاعدة بحرية لتركيا في المتوسط، وهو ما سيتيح لأنقرة نشر عتاد بحري كبير وقوي في المنطقة، في إطار مواصلة خططها التوسعية في ليبيا وتثبيت وجودها العسكري والتجاري في منطقتي شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط.
والاتفاق الثلاثي ينص على إنشاء مركز تنسيق عسكري ثلاثي مقره مدينة مصراتة، وأن تمول الدوحة مراكز ومقرات التدريب لمقاتلي الوفاق، بالإضافة لإرسال مستشارين عسكريين إلى طرابلس للمساعدة في تعزيز قدرات القوات الحكومية.
وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي تُبرم حكومة الوفاق اتفاقًا مع قطر على الصعيد العسكري، فيما سبق أن وقَّعت اتفاقات ثنائية أمنية وبحرية مع تركيا في إطار التعاون العسكري.
وجاء ذلك خلال زيارة أدّاها كل من وزير الدفاع القطري خالد العطية ونظيره التركي خلوصي آكار إلى العاصمة طرابلس، يوم الاثنين الماضي، ولقائهما بمسؤولي حكومة الوفاق.
على قوائم الإرهاب
تم وضع اسم المري على قوائم الإرهاب للدول العربية بعد دعمه الإرهاب في العديد من الدول، والتخابر السري مع ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، فضلًا عن تسببه في مقتل جنود من قوات التحالف العربي خلال عضوية قطر به، قبل انسحابها وانحيازها علانية لمعسكر الحوثيين وإيران.
وتم تصنيفه إرهابيًّا أيضًا في تونس بعد اتهامه بتمويل عمليات تخريبية بفتح حسابات بنكية مشبوهة منذ عام 2017، ووضع اسمه على لوائح الممنوعين من الدخول إلى الأراضي التونسية، بسبب تاريخه الأسود في دعم الإرهاب.
السجل الإجرامي
وسبق أن شارك المري في أعمال العنف في ليبيا عقب ثورة 17 فبراير، وقاد مجموعة من المقاتلين ضمن قوات "الواجب" الذين أرسلتهم الدوحة للإطاحة بحليفها السابق معمر القذافي، وتحالف مع القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة "تنظيم القاعدة" في ليبيا عبدالحكيم بلحاج ومهدي الحاراتي، وعملوا معًا على تأسيس ما يعرف بـ"كتيبة ثوار ليبيا".
وسبق أن أهان ليبيا، حينما ظهر وهو يدخل بسلاحه إلى مقر سفارة الدوحة بطرابلس ثم رفع العلم القطري على النصب التذكاري للغارة الأميركية عام 1986 في مقر القيادة بباب العزيزية.
كما أنه يعتبر من أبرز المتهمين بالمشاركة في مقتل القذافي بعد القبض عليه تنفيذًا لأوامر قطر، وكافأته الدوحة بتوليته منصب قائد القوات الخاصة القطرية.
وتولى أيضًا العمل "جاسوسًا" للدوحة في اليمن، حيث ساعد على مد الحوثيين بمعلومات وتحركات القوات العربية المشاركة في "عاصفة الحزم" ضد الانقلابيين الحوثيين، قبل وقف عضوية الدوحة بالتحالف وفضح حقيقتها.