تقرير يكشف تفاصيل جديدة متعلقة بالتمويل القطري للجامعة الأميركية
تواصل وزارة التعليم الأميركية التحقيق في التمويل القطري للجامعات والتي ترفض العديد منها الكشف عنها وقد منحتهم فرصة لتوفيق أوضاعهم.
كليات النخبة تلقت أكثر من ١.٥ مليار دولار من قطر
أكدت صحيفة "واشنطن فري بيكون"، أن الجامعات الأميركية لا تُبلغ عن التبرعات من الأنظمة المتطرفة بأكثر من 1.5 مليار دولار، حيث تلقت كليات النخبة مليارات من التبرعات غير المعلنة من قطر.
وتابعت: إن البيانات الجديدة من وزارة التعليم أظهرت أن العديد من الجامعات رفيعة المستوى، بما في ذلك ييل وكورنيل، والتي لم تبلغ عن أكثر من 3 مليارات دولار في شكل هدايا وأموال أجنبية - يأتي الكثير منها من أنظمة معادية لأميركا وعلى رأسها قطر.
ووفقًا لدراسة جديدة من مشروع كلاريون، كشفت الكليات والجامعات الأميركية بشكل غير دقيق عن التمويل الأجنبي لوزارة التعليم.
وأوضحت الصحيفة أنه بين عامي 2014 و2019، تلقت الجامعات إجمالي 11 مليار دولار من الأموال الأجنبية.
لكن بيانات مشروع كلاريون تظهر أن الرقم الحقيقي يزيد على 14 مليار دولار، وتشمل بعض أكبر التناقضات جامعة كورنيل وجامعة تكساس إيه آند أم وجامعة كولورادو بولدر وجامعة ييل.
وذكرت كورنيل في البداية أنها حصلت على 340 مليون دولار من التمويل الأجنبي، لكن الرقم الحقيقي أقرب إلى 1.3 مليار دولار - أكثر من 800 مليون دولار جاءت من قطر.
وأكدت جامعة كولورادو بولدر في البداية أن 55 مليون دولار من التمويل الأجنبي، لكن الرقم الحقيقي أقرب إلى 345 مليون دولار.
وأبلغت جامعة ييل في البداية عن 128 مليون دولار، لكن الرقم الحقيقي هو 496 مليون دولار - جاء حوالي 42 مليون دولار منها من عدة أنظمة على رأسها قطر.
ويتزايد النفوذ الأجنبي في حرم الجامعات، ونادرًا ما تكشف الجامعات عن علاقاتها المالية مع الجهات الأجنبية.
وأوضحت السجلات الفيدرالية أن أكثر من 100 جامعة أميركية لديها معاهد كونفوشيوس، وهو برنامج تدعمه الحكومة الصينية والذي غالبًا ما يدفع دعاية الحزب الشيوعي الصيني إلى الطلاب الأميركيين.
جامعة واحدة فقط رفضت الكشف عن التمويل الأجنبي
من بين 211 جامعة كشفت عن تمويلها الأجنبي، رفضت جامعة ييل فقط الكشف عن مصدر التبرعات. تُبلغ الجامعة عادةً ما إذا كان التبرع في شكل "هدية نقدية" أو "عقد"، وبلد الهدية، واسم المانح.
وكشفت ييل عما إذا كانت الأموال جاءت في شكل هدية أو عقد وبلد منشأ الأموال، لكنها رفضت الكشف عن أسماء الموهوبين.
وتشير البيانات إلى أن جامعة ييل قبلت تبرعات من الصين وقطر وتركيا وروسيا.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة التعليم الأميركية "الافتقار إلى الشفافية أمر مقلق ليس الأمر شائنًا بالضرورة، لكن فكرة عدم الإبلاغ عنها وعدم الكشف عنها ولا يتم إخبارنا بما ستدفعه الأموال ومن سيذهب، هذه مشكلة".
وتسمي وزارة التعليم هذه التناقضات بـ"الثقب الأسود" وتدعي أن الجامعات فشلت في الامتثال لقوانين الإفشاء.
وقالت المتحدثة: إن الجامعات مطالبة دائمًا بالإبلاغ عن التبرعات الأجنبية، لكنَّ أمناء الإدارات السابقين كانوا متساهلين بشأن الإنفاذ.