حصريّ.. مُخطَّط قطريّ تركيّ لتهريب قيادات "تحرير الشام" من سوريا
انشقاقات وتمرد تشهده ميليشيا "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا)، الممولة والمدعومة من قِبل قطر وتركيا، وذلك في خضم انتشار وباء "كورونا" المستجدّ وعدم القدرة على وفاء البلدين بدفع الرواتب.
قيادات "تحرير الشام" يحاولون تهدئة الشباب والصفوف الثانية والثالثة بالجبهة، ولكن دون جدوى لذلك، مما أدى إلى حركة تمرد واسعة في صفوف الميليشيا الإرهابية التي تبسط إرهابها على الشمال السوري.
هروب القيادات
كشفت مصادر سورية مطلعة، عن استعدادات لقيادات "تحرير الشام" بالهروب إلى أنقرة، فضلاً عن إرسال وفود أخرى إلى ليبيا بعدما زادت الانشقاقات داخل الجبهة.
المصادر لفتت إلى أن الانشقاقات داخل المجلس القضائي للتنظيم، زادت من تخوفات القيادات وبحثهم عن ملجأ، مؤكدة أن مخطط الهروب يشرف عليه كلٌّ من النظام القطري والنظام التركي، بعد تهديدات قيادات التنظيم بالانتقام إذا ما لم يتم إنقاذهم.
اغتيالات داخلية واستقالات غير مبررة
ووصلت الانشقاقات داخل التنظيم إلى عمليات اغتيالات متبادلة في صفوف "تحرير الشام"، حيث لقي أبرز القيادات في القطاع القضائي بالهيئة علي عبدالله التركي، المكنى بـ"أبوبكر حريتان"، مصرعه إثر تفجير تعرض له؛ بسبب عبوة ناسفة، استهدفت سيارته في مدينة "كفر تخاريم" بريف إدلب الشمالي، وكان يتوجه إلى المحكمة وبرفقة كاتبه.
ويأتي هذا الاغتيال الحادث، بعد مضي أسبوع على إعلان المدعو "بسام صهيوني" رئيس مجلس الشورى العام، التابع لهيئة تحرير الشام بمحافظة إدلب، استقالته من المجلس دون ذكر الأسباب، مشيرًا إلى أنه سيوضحها في وقت لاحق.
وكذلك أعلن عضو مجلس الشورى جمال زينية، المدعو "أبو مالك التلي"، استقالته من المجلس، إلا أنه تراجع عن الاستقالة، عقب الحديث عن وساطة قام بها قادة وشرعيون في مجلس الشورى.
وسبق هؤلاء انشقاق 6 قيادات عن الهيئة خلال الفترة الماضية؛ بسبب سياسات الجولاني، لعل أبرزهم، "أبو اليقظان المصري" و "أبومالك التلي" و "أبوطلحة الميسر"، و"وأبو العبد أشداء" و "عبدالله المحيسني" و "مصلح العلياني".