أعلنت حركة حماس، صباح الأربعاء، عن اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية فى طهران. وأكدت الحركة، أن غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامة هنيه أدت إلى مقتله، وأحد مرافقيه.

وأضافت حركة حماس، أن حادث اغتيال رئيس مكتبها السياسى إسماعيل هنية فى طهران جاء بعد مشاركته فى حفل تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد.

وأكدت وسائل إعلام فلسطينية - نقلا عن مصادر إيرانية-، أن حادث الاغتيال تم بصاروخ موجه نحو جسد إسماعيل هنية مباشرة، وأكدت وسائل إعلام إيرانية، أنه سيتم التحقيق فى أسباب وأبعاد هذا الحادث، وسيتم الإعلان عن النتائج لاحقًا

تداعيات مضاعفة

وعلق أستاذ العلوم السياسية، الدكتور سهيل دياب، على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، لافتًا أن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس له تداعيات مركزة ومُضاعفة، فهذا ليس مجرد اغتيال عادي لشخصية سياسية.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن اغتيال هنية يفوق ما جرى لنائب رئيس حركة حماس وقائد الحركة في الضفة الغربية صالح العاروري.

ولفت أن الرد الإيراني سيكون حتميًا على إسرائيل، مشيرًا إلى أن إسرائيل أردت شفاء غليل القوى الداخلية السياسية التي نادت بالانتقام من إيران، لذلك كان اغتيال هنية هدفًا مركزيًا.

وأشار إلى أن إسرائيل لا يمكنها القيام بمثل هذه العملية اغتيال هنية بمفردها في طهران دون التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية والترتيبات لما سوف يجري بعد هذا الاغتيال.

طريق مسدود

قال محمد فايز فرحات، المحلل السياسي والكاتب الصحفي: إن المشهد الإقليمي دخل فيما يعرف دبلوماسيًا بـ"الطريق المسدود" وتعقدت احتمالات التهدئة، مضيفًا أن إسرائيل تسعى إلى إرباك الوضع الإقليمي والحفاظ على حالة الفوضى وتعميق القلق في المنطقة باغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وأضاف: أن إسرائيل تريد القضاء على حماس منذ بداية العدوان وحتى الآن من خلال استهداف القادة من داخل حركة حماس، وهذا الأسلوب الذي تنتهجه إسرائيل يدل على عدم قدرتها على مجابهة ما يحدث منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر من العام الماضي.

وتابع: أن الغرب كان يتحدث عن الديموقراطية الإسرائيلية، ولكن هذا هو نتيجة الديموقراطية التي سمعنا عنها، إذ إن وضع الإقليم بشكل كامل أمام سيناريوهات فوضى سيؤثر على الأجيال المقبلة، مشيرًا إلى أن وضع نتنياهو في الداخل الإسرائيلي والقضاء على حماس، وجزء آخر يتعلق برسالة تريد إرسالها لدول الجوار وأنها قادرة على استهداف عمق هذه الدول.

وتابع الكاتب الصحفي، أن الجانب الإيراني في مأزق لأن الأمر يتعلق بالتوقيت، إذ جاء توقيت تنفيذ الاغتيال مع موعد تنصيب الرئيس الجديد لإيران، وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الأزمات بين الجانب الإسرائيلي وإيران.