حصري.. مصادر: تركيا تستجدي موافقة مصر على زيارة دبلوماسيين أتراك رفيعي المستوى
يتنامى الخطر الذي يهدد الطموح التركي العثماني بالمنطقة العربية يوماً بعد يوم، ولا تجد تركيا مهدداً لآمالها سوى النظام المصري الذي يقف بالمرصاد لمحاولاتها التخريبية والاستعمارية بالمنطقة العربية، لذلك لا ييأس النظام التركي من محاولات التواصل مع الجانب المصري الذي يجدد رفضه كل مرة لتلك النوايا.
مصر تجدد رفض زيارة وفد أردوغان إلى القاهرة
ومن جانبه كشف مصدر رفيع المستوى، في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن الرئاسة التركية خاطبت الرئاسة المصرية للأسبوع الثاني على التوالي، بشأن الحصول على موافقة بزيارة نائب الرئيس التركي "أردوغان" إلى مصر.
وتابع المصدر: إن الرئاسة المصرية ردت بالرفض للمرة الثانية، وذلك لأن النظام المصري أعلن مراراً وتكراراً أنه لا تفاوض أو نقاش مع دولة تجور على حقوق الدول العربية ودول الجوار.
مصر تدعم اليونان ضد التدخل التركي
واستطرد المصدر رفيع المستوى، أن طلب الزيارة ضم داخله أعضاء الوفد، وبينهم نائب الرئيس التركي، ووزير الداخلية ومسؤولو الجوازات والجنسية والهجرة والإعلام بتركيا، للحديث بشأن التطورات السياسية بالمنطقة العربية وأزمة مياه شرق المتوسط مع اليونان وقبرص والتي أعلنت فيها مصر أنها رافضة للتجاوزات التركية على المياه الإقليمية بمنطقة شرق المتوسط، لافتاً أن الجانب المصري خاطبهم برفض زيارة الوفد للمرة الثانية.
مصر ترفض السياسات الاستفزازية لتركيا ضد اليونان
وكانت مصر واليونان أعلنتا رفضهما للتصرفات الاستفزازية التي تزعزع الاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط وتضع الأمور في إطار سيئ.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية، إن مصر لم تنتهك في أي وقت الجرف القاري لتركيا، مضيفاً أن اليونان وقبرص هما من انتهكتا الجرف القاري التركي في الاتفاقيتين الثنائيتين مع القاهرة.
تركيا ومواصلة انتهاك منطقة شرق المتوسط
وأواخر الشهر الماضي، صادق البرلمان اليوناني على هذا الاتفاق الثنائي مع مصر، وسط تصاعد التوترات بين أنقرة وأثينا، حيث يتنازع البلدان المتجاوران وكلاهما عضو في حلف شمال الأطلسي على مناطق بحرية غنية بالغاز والنفط.
مصر وأثنيا في مواجهة المد التركي
يشار إلى أن تلك الاتفاقية اعتبرت بمثابة رد على الاتفاق التركي الليبي الذي وقع في نهاية عام 2019 والذي سمح لتركيا بالوصول إلى منطقة كبيرة في شرق البحر المتوسط، حيث تم اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز في السنوات الأخيرة.
وتسمح المعاهدة لكل من مصر واليونان بالاستفادة إلى أقصى حد من الموارد المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، خصوصاً احتياطيات النفط والغاز.
تركيا تسحب "عروج ريس" بحجة الصيانة
ومنذ 10 أغسطس، أي بعد أربعة أيام من توقيع هذه الاتفاقية الثنائية، نشرت أنقرة مركب المسح الزلزالي "عروج ريس" والقطع الحربية المرافقة له لإجراء عمليات استكشاف قبالة جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، على بعد كيلومترين من الساحل التركي.
إلا أن تلك السفينة عادت إلى أنطاليا الأحد الماضي، لكن تركيا أكدت أن السبب مجرد الصيانة، مخففة بالتالي من أبعاد تلك العودة، ومؤكدة تمسكها بأعمال التنقيب التي أججت الصراع في المتوسط في الأساس.