خبير يمني: "واشنطن" أدركت خطورة "الحوثي" على المنطقة
تتوالى الضربات والصفعات لميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، فبعد إدانات العالم لكارثة خزان صافر الذي يهدد منطقة البحر الأحمر كاملا، جاءت استعدادات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية قبل مغادرة منصبه في يناير.
دلالات القرار الأميركي
قال محمود طاهر، المحلل السياسي اليمني، إن هذا الإعلان كان سبقه تحرك في سبتمبر الماضي من الإدارة الأميركية، ضد الميليشيا الإرهابية، ووضع عدد من المنتمين لها على قوائم الإرهاب، لافتاً أن الإعلان الجديد ربما يكون له اتجاهان، الأول: "أنه يكون ضغطا جديدا على الميليشيات الحوثية للإفراج عن مواطنين أميركيين تم اختطافهم"، والثاني: "الأمر الثاني يتعلق بمحورين، أولهما محاولة وضع عراقيل جديدة للرئيس المنتخب جو بايدن، لوقف الحرب في اليمن وفق الأهواء الإيرانية".
وأردف طاهر في تصريحات لـ"العرب مباشر": "الموضوع الآخر أن تكون الولايات المتحدة أدركت أن إيران تدعم الحوثيين دعما غير محدود، بهدف استبدالهم بحزب الله فيما يخص الذراع الإيرانية القوية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط، واستغلالها للسيطرة على باب المندب، والممر الملاحي الدولي".
انتهاء الحوار السياسي واللجوء للحسم العسكري
واعتبر المحلل السياسي اليمني، أن هذا القرار سيترتب عليه قرارات سياسية وعسكرية أخرى، قائلاً: "فقد يضع التحالف العربي في مواجهة عسكرية، وضرورة الحسم العسكري لأن الحوار مع جماعة إرهابية لا يجدي، فهم لا يؤمنون بالحوار السياسي إلا وفق شروطهم ومصالحهم فقط".
إدارة ترامب تستعد لإدراج الحوثي على قوائم الإرهاب
من جانبها تستعد إدارة ترامب لتصنيف الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران كمنظمة إرهابية، بحسب عدة مصادر دبلوماسية.
وأشارت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن القرار سيمنح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو انتصارًا آخر في إستراتيجيته المناهضة لإيران أثناء زيارته لإسرائيل والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع.
وقال مصدر دبلوماسي: "لقد كانوا يفكرون في ذلك منذ فترة، لكن بومبيو يريد تسريع هذا المسار".