سالم الجربوعي.. من الجيش القطري لتنفيذ مخططات الحمدين بإفريقيا

سالم الجربوعي.. من الجيش القطري لتنفيذ مخططات الحمدين بإفريقيا
سالم الجربوعي

بعد أن خدم في الجيش القطري لعدة أعوام، تخلى عن مبادئه الإنسانية والشرفية التي أقسم عليها في سبيل تنفيذ مخططات تنظيم الحمدين، بنشر الإرهاب والفوضى والشغب في شمال إفريقيا، ليكون أحد أذرعهم الخسيسة بالقارة السمراء.

سالم الجربوعي.. ضابط بالمخابرات القطرية، يحفل سجله بالعديد من الانتهاكات التي تولاها في خدمة تنظيم الحمدين، ليقود مخططاتهم عقب ثورات الربيع العربي في المنطقة، والقيام بأدوار مشبوهة وزعزعة استقرار منطقة شمال إفريقيا.

عمل الجربوعي، البالغ من العمر 54 عاماً، بالجيش القطري لأعوام، قبل تقاعده من القوات المسلحة ويتولى مهمة ملحق عسكري بشمال إفريقيا من 2011 إلى 2014، ليتم فضح أمره لقيامه بتبييض الأموال لتمويل التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في كل من ليبيا وتونس، ويصدر ضده أحكام قضائية تلاحقه على إثرها تونس.

من ليبيا إلى تونس

في عام 2011، دخل الجربوعي إلى تونس قادماً من ليبيا بعد إسقاط نظام معمر القذافي، ليتولى دوراً مزعوماً هو الإشراف على أزمة النازحين الليبيين بتونس وتمويل مخيمات اللاجئين بتكليف من وزارة الدفاع القطرية.

وبعد شهرين تقريباً من دخوله لتونس، وتحديداً في 15 يوليو، فتح حساباً باسمه في أحد الفروع البنكية بولاية تطاوين جنوب تونس، شهد تحويلات مالية ضخمة بلغت 8 مليارات، اتضح لاحقاً أنها تم تحويلها من حساب "القيادة العامة للقوات المسلحة القطرية" مفتوح بالبنك القطري التونسي بتونس العاصمة.

تسبب في بداية العام الماضي، في انتشار مظاهرات طلابية ضخمة بتونس ضد النظام القطري الغاشم، في دعم الميليشيات الإرهابية وتنظيم الإخوان، فتولى التجسس عليها ودعم وتجنيد تونسيين وليبيين لضمهم إلى الجماعات المسلحة.

كشفت حينها التقارير التونسية عن علاقة وطيدة بين سالم الجربوعي وجاسوس فرنسي إسرائيلي يدعى "جون جاك ديميري" الذي يتولى مهام تدريب الإرهابيين، كما يتولى زرع الفكر الإخواني والترويج لسياساتهم، لتنفيذ تفجيرات وهجمات إرهابية في الصومال، وهو دور تم كشفه قبل عدة أعوام من ذلك.

الجماعات المتطرفة

أثارت تلك التحويلات شكوك الحكومة التونسية، قبل أن يتم إرسال إشعار بوجود شبهة حول النشاط المصرفي للضابط القطري المتقاعد، للجنة التونسية للتحاليل المالية، التي تولت تنفيذ عمليات تحليل وتحقيق، لتكشف أن هذه الأموال كانت موجهة كغطاء لجمعيات خيرية لها اتجاهات متطرفة، بينما كانت تتستر وراء مساعدة اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، لدعم وتمويل الإرهاب وتجنيد الشباب التونسي وإلحاقه بالتنظيمات الجهادية المتطرفة في ليبيا وسوريا.

وكشفت أيضاً أن الجربوعي شهد الحساب البنكي المملوك له تحويلات بقيمة 3 مليارات في فترة وجيزة، قام بها أشخاص قطريون آخرون، وهم عبدالله حسن الكواري، والحاج الهادي، وحمد عبدالله المري، وحمد جابر غانم الكبيسي.

كما تم الكشف أنه كان على علاقة قوية بقائد أركان القوات المسلحة القطرية حمد بن علي العطية، فضلاً عن صداقاته الوطيدة بالأطراف الإسلامية والجمعيات المتشددة.