سر رفض قطر زيادة المساعدات المالية الشهرية لحماس

سر رفض قطر زيادة المساعدات المالية الشهرية لحماس
الشيخ تميم بن حمد آل ثان اسماعيل هنية

أزمة تلوح في الأفق بين حركة حماس وقطر، بعد رفض الأخيرة طلب الحركة بزيادة المساعدات المالية الشهرية، حتى تلتزم بالهدنة الأمنية مع إسرائيل، لتثير التساؤلات عن سبب الرفض رغم العلاقات القوية بين الطرفين. 


أزمة في الأفق

ورفضت قطر طلب حركة حماس بزيادة المساعدات الشهرية التي تدفعها قطر من أجل ضمان أمن إسرائيل، في الوقت الذي شهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا جديدًا بعد إطلاق الحركة صاروخين من شمال القطاع على جنوب إسرائيل.


ووفقًا لإذاعة "كان" الإسرائيلية، فإن قطر رفضت طلب حماس بالتعهد بزيادة حجم المساعدات المالية الشهرية التي سيتم تحويلها على مدار العام المقبل، والتي تبلغ ١٧ مليون دولار شهريا ولكن حماس طلبت أن يتم رفع المبلغ لـ ٣٠ مليون دولار.


وهددت حماس بتصعيد الأوضاع الأمنية مع إسرائيل في حال أصرت قطر على موقفها من الرفض للضغط عليها والموافقة على دفع الأموال المطلوبة.


ما وراء الرفض

ويرى مراقبون أن السبب قد يرجع إلى الأزمة المالية الكبرى التي تشهدها قطر بعد انهيار عدد من القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها الطيران والبنوك والعقارات بسبب فيروس كورونا والمقاطعة العربية.


ووفقًا لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي القطري بنسبة ٦.١% ليواجه الاقتصاد أسوأ أداء له منذ عام ٢٠١٢، مع توقعات دولية بالمزيد من الانكماش خلال الفترة المقبلة.


واضطرت قطر إلى اللجوء لتقنين بيع العقارات للأجانب لتحريك السوق والخروج من دائرة الركود والاستدانة من الأسواق الدولية لتوفير السيولة.


ويرى آخرون أن السبب قد يكون خلافًا بين الإمارة الخليجية الصغيرة وحركة حماس لأسباب مجهولة ما يعني فشل الهدنة الهشة التي ترعاها قطر. 


وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة سقطتا في محيط "أشدود"، وبالقرب من جنوب مدينة تل أبيب، وهو ما تم الرد عليه بقصف مواقع تابعة لحماس في القطاع، وينذر هذا التصعيد بأزمة عسكرية كبرى تلوح في الأفق.