صبي أردوغان في اليمن.. من هو القيادي الإخواني حميد الأحمر
رغم حساسية منصبه، إلا أنه استغله تمامًا لمصالحه الخاصة وخدمة الأغراض الخارجية، ليزيد من معاناة شعبه، الذي تمزق بين الحروب الأهلية والجماعات الإرهابية، ليكون أحد السفاحين الجدد للشعب اليمني.
حميد الأحمر.. قيادي إخواني بارز باليمن، وسبق أن تولى مناصب في مجلس النواب، والذي ينفذ أغراض تركيا وقطر في اليمن من أجل تفتيتها والاستيلاء على ثرواتها.
من هو حميد الأحمر؟
ولد حميد بن عبدالله بن حسين الأحمر في 1967، وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة صنعاء، وهو رجل أعمال وسياسي يمني، وقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الإخواني، ويقيم حاليًا في تركيا، حيث انتقل إليها قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء.
يترأس العشرات من الشركات أهمها شركة الهاتف النقال "سبأ فون"، وبنك سبأ الإسلامي، وكان عضوًا في مجلس النواب اليمني منذ الانتخابات البرلمانية عام 1993، وحتى الآن عن الدورة البرلمانية 2003-2009، وهو أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.
كما أنه عضو لجنة التنمية والنفط في مجلس النواب الحالي، وعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس المكتب التنفيذي لفرع الإصلاح في محافظة عمران، وكان مقرر اللجنة الاقتصادية في البرلمان حتى عام 2003، ونائب رئيس منظمة السياحة العربية بمنطقة اليمن والخليج.
العلاقة مع قطر
جرت حاليًا اتصالات بين القيادي الإخواني، وقيادات الحوثي في صنعاء برعاية من المخابرات القطرية، حيث إن حميد الأحمر عرض تسوية مع الحوثي من أجل إعادة حصته من شركة "سبأ فون" التي استولى عليها الحوثيون في صنعاء، ووضع رؤية للعمل المشترك بين ميليشيا الحوثي وحزب الإصلاح لتنظيم الإخوان الإرهابي.
ويهدف الأحمر من تلك العلاقة العودة إلى صنعاء مقابل إقامة استثمارات كبيرة لصالح الحوثي الذي رحب بالفكرة، مبدئيًّا على عودة حميد الأحمر، والتفكير في باقي المطالب الأخرى والعروض السياسية والمالية، عبر الوسيط القطري في وقت لاحق.
ويأتي ذلك في أعقاب عودة قيادات في حزب الإصلاح الإخواني، مؤخرًا إلى صنعاء بعد اتصالات مع قيادات حوثية.
صبي أردوغان
برز دور كبير لحميد الأحمر في القصر الرئاسي التركي، حيث بات يُوصف بأنه "صبي مهمات أردوغان"، حيث استغله الرئيس التركي كوسيط للتأثير على السياسة في اليمن وفلسطين، وتأصيل الفكر المتطرف في الشباب.
وعقب انتقال الأحمر لتركيا، تولى رئاسة اللجنة المنظمة التي حشدت الشباب العربي والناشطين لدعم أردوغان تحت شعار "شكرًا تركيا" في أبريل 2016، كما يرأس منظمة أخرى تسمى "رابطة البرلمانيين" للقدس، التي يقع مقرها في إسطنبول، وهي واحدة من أدوات عديدة تحت تصرف أردوغان، التي يتخذها كستار لاستغلال القضية الفلسطينية للتأثير على السياسة العربية.
وفي المقابل يدعم أردوغان الأحمر في هدفه بالوصول إلى رئاسة اليمن، والحصول على كرسي الإمامة في صنعاء، ليكون أحد أذرعه بالبلاد، حيث قال القيادي الإخواني في حديث عبر قناة الجزيرة القطرية: "أنا أرى أن من حقي إذا ما أتيحت لي الفرصة، وكان لزاماً علي أن أتولّى الرئاسة، فمن حقي أن أطمح في الرئاسة"، كما وصف حكم الرئيس اليمني الانتقالي عبد ربه منصور هادي، بالسبع العجاف، واعترف بأنه كان الممول الأكبر والأول لتظاهرات 2011، بنصف ثروته، من أجل الوصول إلى كرسي الرئاسة.