عبدالملك العجري.. سفير ميليشيا الحوثي المنتظر في قطر
على خطى حليفتها إيران، تتجه قطر إلى زيادة المجاهرة بعلاقتها مع ميليشيا الحوثي باليمن، بعد الدعم الضخم الذي تنقلها لها، ما يكشف حجم التأييد الضخم لها، من خلال اتجاهها لتعيين سفير حوثي بالدوحة، رغم الرفض العربي الضخم لتلك الميليشيات الداعمة للإرهاب.
السفير الحوثي بالدوحة
بعد أعوام من التمويل الخفي الذي بدأ يظهر من خلال التأييد الإعلامي الفج من قطر للحوثيين ومحاولات تحسين جرائمهم الإرهابية، يتجه تنظيم الحمدين مؤخراً لبداية مرحلة أخرى من التمثيل الدبلوماسي الجديد بين الطرفين، رغم عدم الاعتراف الدولي بالحوثي، حيث كشفت إحدى الصحف التابعة لميليشيا الحوثي، أن قطر تعتزم إعادة فتح سفارتها بصنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلاب منذ 6 سنوات، في اعتراف رسمي من الدوحة بالسلطات الحوثية الإرهابية.
ووفقًا للصحيفة، فإن الميليشيا الحوثية بصدد تعيين القيادي وعضو الوفد المفاوض، عبدالملك العجري، سفيرًا لها في الدوحة، لافتة إلى الدعم الضخم الذي قدمته الدوحة للميليشيا، ما بين العسكري والمالي والإعلامي.
من هو عبدالملك العجري؟
يعتبر عبدالملك العجري واحدًا من أبرز أفراد ميليشيا الحوثي، حيث إنه عضو وفد المفاوضات الدولية لها، ويحرص باستمرار على الإدلاء بتصريحات عديدة معادية لدول الرباعي العربي وعلى رأسهم السعودية.
رغم كونه من بين أفراد الوفد المفاوض بالسويد في الاجتماعات الدولية للحوثي، يتعمد العجري نشر الادعاءات الكاذبة عن السعودية في المقام الأول، بتزييفه وجود انتهاكات ومعتقلي رأي بها والتقليل من قدراتها العسكرية أمام الحوثيين ما ينافي الواقع، فضلًا عن مدح قطر وإيران وتركيا، ثلاثي الشر بالمنطقة.
كما يتولى تحسين صورة الحوثي والتملص من الجرائم الدولية الملتصقة بها، فضلًا عن حصد الدعم الدولي الزائف للحوثيين وقطر وإيران، من أجل تحقيق أجنداتهم الإرهابية بالمنطقة العربية وتفتيت البلاد.
الدعم القطري
ويرسخ أيضًا العجري من الإعلاء من التمويل والدعم القطري للحوثي، داعيًا الدول العربية على السير على خطاها، حيث سبق أن تطرق للدعم الإعلامي والمادي للميليشيا الإرهابية، وتمجيد ثورة 21 سبتمبر، وإخفاء الكوارث الحوثية، منذ تحرك الجحافل الحوثية من صعدة وعمران لتطويق صنعاء منتصف عام 2014، بجانب عمليات تهريب الأسلحة الضخمة ضد اليمينيين.
وسبق أن دعم تصريحات وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في يوليو الماضي، عن تناغم سياسات قطر في الأزمة اليمنية مع الانقلاب الحوثي، والإضرار بمصالح الشعب اليمني، مشيدًا بالدعم المبكر من قطر للميليشيا بالمال والسلاح والإعلام والعلاقات، وإفشال الحكومة الشرعية بالمناطق المحررة نكاية بالتحالف العربي بقيادة السعودية.