أردوغان يجبر اللاجئين السوريين على القتال في أرمينيا

أردوغان يجبر اللاجئين السوريين على القتال في أرمينيا
صورة أرشيفية

جيش سري كوَّنه أردوغان من الميليشيات السورية، من أجل تحقيق طموحاته العثمانية، واحتلال المزيد من دول الجوار، وتتكون هذه الميليشيات من قادة تنظيم داعش وبعض اللاجئين.

أردوغان يجند اللاجئين السوريين في جنوب القوقاز

وكشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، كيف أجبر أردوغان اللاجئين السوريين على الانضمام لميليشياته التي تقاتل في العراق وليبيا وسوريا وأذربيجان.

وقالت المجلة في تقريرها: إن أردوغان استغل الظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون السوريون في تركيا وأغراهم بالمال من أجل الانضمام لميليشياته.

وتابعت: إنه وفقًا لمصادر داخل الجيش السوري الحر الإرهابي، وهو المصطلح الشامل لمجموعة من ميليشيات المتطرفة والإرهابية المدعومة من تركيا، تم حتى الآن نشر حوالي 1500 سوري في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها في جنوب القوقاز.

وأشارت إلى أنه فور اندلاع الأزمة جنوب القوقاز سعى أردوغان لتعبئة الميليشيات وتجهيزهم وتزويدهم بالمزيد من المقاتلين، وأطلق عليهم اسم الجيش التركي بالوكالة.

وبحسب ما ورد عاد بعض مقاتلي الجيش الوطني السوري منذ ذلك الحين إلى سوريا للتدريب قبل إرسالهم إلى ناغورنو كاراباخ، ووفقًا لمصادر في الميليشيات، حصل البعض على تدريب لمدة ٥ أيام فقط قبل إرسالهم للقوقاز، بينما حصل البعض الآخر على تدريب يتراوح بين أسبوعين وشهر.

وتم نقل المقاتلين الأوائل في أواخر سبتمبر إلى جنوب تركيا ثم تم نقلهم جواً من غازي عنتاب إلى أنقرة، قبل نقلهم إلى أذربيجان في 25 سبتمبر.

وبحسب روايات المقاتلين، وصل قادة الميليشيات في وقت سابق لاستكشاف المنطقة والتنسيق مع الجيش الأذربيجاني بشأن توزيع القوات.

القتال في أذربيجان مقابل ١٥٠٠ دولار

وأوضحت المجلة أن أردوغان لم يجد العدد الكافي من المتطرفين لتجنيدهم فحاول استغلال الأوضاع المادية والاجتماعية السيئة التي يواجهها اللاجئون وعرض عليهم عقودًا مدتها أربعة أشهر مقابل 1500 دولار شهريًّا، تُدفع بالليرة التركية.

وتابعت: إن الكثيرين يأسفون لذلك بالفعل، خاصة الآن بعد أن قُتل 55 منهم في مواجهات أعنف وأشرس بكثير مما وعدوا به.

وقال أحد السوريين الموجودين على الأرض في منطقة باردا الأذربيجانية، طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام: "جميع المقاتلين غير راضين عن الوضع هنا في أذربيجان، الوضع النفسي سيئ بعد استشهاد عدد من أصدقائنا".

وتابع: " قيل لنا إننا سنعمل في الغالب على نقاط حراسة على طول خطوط ترسيم الحدود، وبدلاً من ذلك تم دفعنا إلى اشتباكات مباشرة، مع القليل من الدعم من القوات النظامية الأذربيجانية".

وتابع: "لا يوجد تعاون أو تواصل بيننا وبين المقاتلين الأذربيجانيين".

بينما قال مقاتل آخر: إنه ينام في خيمة مع 20 إلى 30 مقاتلًا آخر ويقوم بمناوبتين كل يوم لمدة ست ساعات في مهمة الحراسة، ومعظمهم يرغبون في العودة لوطنهم لندمهم على الانضمام للمقاتلين.