مغتصب اليمنيات.. سلطان زابن قيادي حوثي يقع في شبكة العقوبات
سجل إجرامي حافل بالجرائم والإرهاب والاغتصاب والخطف، يمتلكه جاسوس الحوثي سلطان زابن، الذي يحتل مكانة متصدرة بقوائم الإرهاب، حيث أدرجته بها أميركا ثم مجلس الأمن الدولي الذي اعتبره "وحشا جنسيا" بانتهاكاته الجسيمة ضد اليمنيات.
من هو سلطان زابن؟
ولد بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، ويكنى باسم أبوصقر، وهو من أبرز قادة وإرهابيي الميليشيات.
يعتبر الحوثي سلطان صالح عيضة زابن هو العقل المدبر لأبشع الانتهاكات وجرائم الإخفاء القسري والاغتصاب والاعتداءات الجنسية ضد اليمنيات، كما أنه من أبرز جواسيس الحوثيين الذين دربهم الحرس الثوري الإيراني للعمل ضد النظام اليمني.
منحه الحوثي مسبقًا رتبة عميد بقواته، وتولى رئيسا للمباحث الجنائية في مناطق سيطرة الميليشيات منذ الانقلاب عام 2014، منها مديرية رازح في محافظة صعدة، حيث عمل على نقل الأخبار والتجسس لقيادات الحوثي.
وفي 2017، تولى منصب مدير جهاز البحث الجنائي في صنعاء بتوجيهات من عبدالملك الحوثي.
سجل إرهابي حافل ضد النساء
نفذ زابن عدة جرائم إرهابية مع زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، من خلف الستار خلال حروب التمرد الست بين عامَيْ 2004-2009، وكان حلقة وصل بين خلايا الإمداد النسوية للحوثيين في حروب صعدة مع المراكز المتقدمة للمليشيا ليتولى لاحقا ما سمي بـ"إدارة شرطة الآداب" في مناطق سيطرة الانقلابيين، كمكافأة له.
كما عمل أيضا على تجنيد النساء كأدوات ناعمة لخدمة الحرب، ووصل به الأمر إلى اختطاف شقيقة قيادي حوثي ميداني بتهمة أنها تعمل ضمن "شبكة دعارة".
ووجهت له تهمة "الدعارة المنظمة" لاغتصاب فتيات ونساء ناشطات ناهضن الحوثي بزعم تورطهن في "الحرب الناعمة"، وشكل قوة أسماها بـ"الزينبيات"، مهمتها اقتحام المنازل واختطاف النساء والتجسس وجمع المعلومات، ثم نظم شبكة واسعة من قيادات الحوثيين على رأسهم زعيم الميليشيا من أجل هتك أعراض اليمنيات لتجنيدهن لاصطياد المناهضين.
وكشفت منظمات حقوقية أن الحوثي زابن، حول 9 مبان مدنية في ضواحي صنعاء إلى سجون سرية للنساء المختطفات، فضلا عن أنه يقوم باختطاف وإخفاء النساء، في بيت استأجره في شارع تعز بالعاصمة، بجانب متاجرته بأعراض المعتقلات وأخذ أموال من أسرهن، ليحقق جراء ذلك ثروة كبيرة.
كما بلغ استغلاله بمطالبة أرض قيمتها 100 مليون ريال يمني مقابل إطلاق سراح طالبة جامعية اتهمها زورا بالدعارة، وتم الكشف مؤخرا عن تعرض 71 فتاة للاغتصاب في معتقلات الحوثيين، بأوامر منه، ويوزع المختطفات على قيادات الميليشيا، لممارسة ما يعرف بـ"جهاد التطهير".
قوائم الإرهاب
وفي ديسمبر 2020، وضعت الخزانة الأميركية سلطان زابن على لائحة العقوبات مع 4 قادة حوثيين، بعد كشف دورهم الإرهابي في الجرائم وزعزعة استقرار اليمن.
وفي فبراير الجاري، أكد مجلس الأمن الدولي تورط زابن في جملة من الجرائم والانتهاكات والعنف الجنسي ضد النساء داخل سجون خاصة ومقار احتجاز سرية وأخرى تابعة للشرطة، ومن ثم اعتبره مشاركا في أعمال تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن، وإضافتها لقوائم العقوبات.