نهاية إرهاب "الحشد الشعبي" في العراق.. وسياسي عراقي: "إيران" تستخدم الحشد للانتقام لنفوذهاذ

نهاية إرهاب
صورة أرشيفية

تواجه ميليشيا "الحشد الشعبي" في العراق ضغوطاً كبيرة لوقف أعمالها الإرهابية، وقيامها باستهداف السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة في العراق؛ ما يعرض العراق لمخاطر محدقة، وفي هذا الإطار تستمر مباحثات رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان، مع السفيرين الأميركي والبريطاني في العراق، لمحاسبة الجهات التي تعتدي وتهدد السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة في العراق وأثر ذلك على علاقات العراق مع دول العالم على خلفية القصف الذي استهدف مباني دبلوماسية تابعة للولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

الصدر يتهم الحشد الشعبي بالتعدي على أمن العراق

وحذر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، من أن استمرار عمليات القصف للبعثات الأجنبية والاغتيالات للناشطين التي تقوم بها ميليشيات تابعة للحشد الشعبي ستقود إلى ضياع البلاد وتجعل منها ساحة لصراع الآخرين، مشددا على أن العراق ما عاد يتحمل المزيد من العنف والحروب والصدامات والصراعات السياسية والشغب.

الحشد الشعبي لن يهدأ عن زعزعة الاستقرار

ومن جانبه قال منذر السامرائي، محلل سياسي عراقي، في تصريحات لـ"العرب مباشر"، إن نفي الحشد الشعبي علاقته بعمليات القصف التي استهدفت مباني تابعة لأميركا وبريطانيا، مجرد نفي ظاهري لعلمهم أن الأمر ليس هيناً.

وتابع السامرائي: إن الحشد الشعبي هو ذراع إيران داخل العراق، وينفذ أجنداتها ومع تزايد احتدام أزمة إيران وأميركا وفرض عقوبات جديدة، يدفع إيران لتنفيذ عمليات اغتيال ضد المسؤولين الأميركان، عبر استخدام الميليشيا المتواجدة في العراق، وسبق أن هددت إيران بأنها لن تتراجع عن الثأر من الولايات المتحدة بشأن اغتيال قاسم سليماني.

الحشد الشعبي ينفي علاقته بعمليات القصف

بعد ساعات من اتهام الزعيم الشيعي السياسي مقتدى الصدر أعلنت هيئة الحشد الخميس براءتها من ذلك.
وقالت الهيئة في بيان صدر عنها: "إننا نؤكد اليوم كما أكدنا سابقاً أن الحشد قوة عسكرية عراقية رسمية ملتزمة بجميع الأوامر التي تصدر عن القائد العام للقوات المسلحة وتمارس عملها وفق السياقات والقوانين التي تسري على المؤسسات الأمنية العراقية كافة".

وأضاف البيان "يؤكد الحشد بجميع تشكيلاته وقياداته أنه ليس معنياً بأي صراعات سياسية أو أحداث داخلية تجري في البلد، كما أنه ليس مسؤولاً عن جهات تستخدم اسمه لأغراض التشويه والقيام بعمليات مشبوهة ونشاط عسكري غير قانوني يستهدف مصالح أجنبية أو مدنية وطنية لا تنسجم مع ثوابت الدولة وقد أعلن مراراً وعبر مواقف رسمية براءته الكاملة منها".

الحشد الشعبي ذراع إيران بالعراق

يشار إلى أن هيئة الحشد الشعبي تضم حوالي 68 فصيلاً مسلحاً يتبع بعضها ولاية الفقيه في إيران للمرشد الأعلى علي خامنئي وهذا البعض متهم بجرائم ضد العراقيين واستهداف المصالح الأجنبية بالعبوات الناسفة وصواريخ الكاتيوشا، فيما يتبع البعض الآخر مرجعية السيستاني وهو على خلاف كبير مع الفصائل الموالية لإيران، كما أن هناك فصائل سنية ومسيحية لكنها ضعيفة التأثير.