واشنطن بوست: الخطوط القطرية تثير رعب الركاب ببدلات وقاية تالفة
سلطت الصحف الأجنبية الضوء على التدابير القطرية المبالغ فيها على متن خطوطها الجوية القطرية من خلال إجبار أطقم الطائرة على ارتداء البدلات الواقية، ولكن المنظمات الصحية العالمية حذرت من مثل هذه البدلات التي قد تؤدي لنشر فيروس كورونا التاجي أكثر إذا ما تم خلعها بطريقة خاطئة.
قطر تهدر أموالها وتثير ذعر ركابها بتدابيرها الفاشلة
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن شركة الخطوط الجوية القطرية طالبت طاقم طائراتها بارتداء البدلات الواقية على متن الطائرة وفي قمرة القيادة بزعم الوقاية من فيروس كورونا التاجي.
وتابعت: إن البدلة الواقية الواحدة يصل سعرها لنحو 20 دولارًا، وأكد خبراء الصحة أن ارتداءها على الطائرة غير ضروري بالمرة، حتى في ظل الانتشار الواسع لفيروس كورونا.
وقال سكوت بولي، المسؤول الصحفي بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي): "إن ارتداء بدلة المواد الخطرة على متن الطائرة أمر غير ضروري ويمكن أن يسبب قلقاً غير مبرر للمسافرين الآخرين".
وتابع: "يوصي مركز السيطرة على الأمراض بارتداء أغطية الوجه القماشية في الأماكن العامة حيث يصعب الحفاظ على تدابير أخرى للتمييز الاجتماعي".
البدلات الواقية تعرض أطقم الطائرة والركاب للخطر
بينما أكدت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن بعض شركات الطيران طلبت من المضيفات وأطقم الطائرة ارتداء البدلة وعلى رأسها الخطوط الجوية القطرية.
وتابعت: إنه في 18 مايو، أعلنت الخطوط الجوية القطرية أنها ستطلب من أفراد طاقمها ارتداء بدلات معدات الحماية الشخصية التي يمكن التخلص منها على زيهم الرسمي بالإضافة إلى معدات أخرى بما في ذلك نظارات السلامة والقفازات وقناع.
وقال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: "لقد أدخلنا إجراءات السلامة الإضافية هذه على متن رحلاتنا لضمان استمرار صحة ورفاهية الركاب وطاقم الطائرة، والحد من انتشار الفيروس التاجي".
بينما قال أدريان هيزلر المدير الطبي لشركة Healix International، وهي شركة متخصصة في خدمات الأمن والخدمات الطبية وخدمات المساعدة الدولية في السفر: "لا توصي جمعية سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي (EASA) ولا اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) بارتداء الطاقم بدلات الخطر لشركات الطيران ما لم يتعاملوا مع الركاب المرضى".
وتابع "أحد المخاوف من ارتداء بدلات الخطر هو خلعها بشكل غير صحيح، إذا كان هناك أي أثر للفيروس التاجي على البدلة فإن طريقة خلعها الخاطئة قد تنقل الفيروس للشخص الذي يرتديها، فالفيروسات التاجية تنتشر بشكل أساسي من شخص لآخر وليس من سطح ملوث بسهولة".