خبير مالي في منتدى الشرق الأوسط يكشف علاقة جمعيات قطرية بتمويل الإرهاب
كشف خبير مالي عن علاقة جمعيات قطرية بتمويل الإرهاب
تناول مقال بموقع "جويش نيوز سينديكيت"، اليوم الجمعة، حول الألعاب الخبيثة التي مارستها دولة قطر من خلال غطاء العمل الخيري، مؤكِّدا أن الإمارة الخليجية التي سعت لتعزيز صورتها، ويمكنها أيضا الإفلات من العقاب جزاء ارتباطها بحركات الإسلام السياسي المتطرفة، والحركات الإرهابية.
وقال جوردان كوب، الخبير المالي الإقليمي في منتدى الشرق الأوسط، في مقاله، إن قطر مولت مشاريع عززت صورتها كراع للثقافة والتقدم والضيافة في العقود الأخيرة في العقود الأخيرة، بداية من تمويل النخبة الحاكمة لكرة القدم، وتمويل الجامعات الغربية، وشركة الطيران الجوي وشبكة الجزيرة التابعة لها، مضيفا أنه ليس من المستغرب أن قطر طورت علاقات تجارية وأمنية قوية مع بعض أقوى دول العالم، ومنها على سبيل المثال الولايات المتحدة، حيث تشارك بـ 185 مليار دولار في الأعمال التجارية مع قطر، كما تستضيف الدوحة أكبر موقع عسكري في الشرق الأوسط هناك.
وتابع الكاتب، أنه عندما انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان، اعتمدت على مساعدة قطر في عمليات الإجلاء، وكذلك ستمثل الدوحة الآن "المصالح الأميركية" في السفارة القطرية في أفغانستان، كدليل على اعتماد الولايات المتحدة على قطر.
إلا أن الكاتب يؤكد أنه بالرغم من كل ذلك فإن قطر ليست حليفًا، ولا ينبغي لأحد أن ينسى أبدًا كيف زودت قطر "القيادة السياسية لطالبان" ، على نحو مضاد بملاذ آمن، مما ساعد على إعادتها إلى السلطة.
كما أشار جوردان كوب إلى مليارات الدولارات التي ضختها قطر لتمويل حماس والجماعات التابعة للإخوان المسلمين والحركات الجهادية المتطرفة، المسؤولين إلى حد كبير عن الحروب الأهلية في ليبيا وسوريا، لافتا إلى تمثل ازدواجية غريبة، فهي تعمل على رعاية الإرهاب - وهي الحقيقة التي انكشف النقاب عنها عندما سمحت قطر لقادة حماس وطالبان بالتواجد على أراضيها كملاذ آمن لهم.
وبحسب المقال، تؤكد الوثائق التي حصل عليها منتدى الشرق الأوسط حول الشؤون المالية لجمعية الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية التي يسيطر عليها النظام - والمعروفة أيضًا باسم جمعية العيد الخيرية - وكيف تستخدم قطر الأعمال الخيرية لإخفاء علاقاتها بالجماعات الإسلامية المتطرفة، بينما على الجانب الآخر تسعى قطر جاهدة لإبراز نفسها كراع للإنسانية، مؤكدًا أنه حان الوقت لفضح أسلوب قطر في إدارة العلاقات العامة وبعض المستفيدين منها.
وأشار المقال الذي نشرته وكالة "جويش نيوز"، إلى ممارسات قطر في الأراضي الفلسطينية حيث تكشف وثائق العيد الخيرية عن توزيع أكثر من 1000 منحة على 27 منظمة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، تقدر قيمتها بنحو 90 مليون دولار.
كما أشار التقرير إلى اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة (QCRG)، والتي تلقت ما يقرب من 3 ملايين دولار من جمعية عيد الخيرية، وفقا للوثائق. كما أن وكالة حكومية قطرية تلقت مئات الملايين من الدولارات في السنوات الماضية ، بزعم أنها للأعمال الإنسانية، وتتباهى بمنحها لـ "الشعب الفلسطيني"، وتضم صورًا للمستفيدين الأبرياء: الأطفال والمرضى في المستشفيات، لكن الحقيقة أن ذلك كان غطاء لتمويل منظمات إرهابية.
وأشار المقال إلى أنه لا يوجد مبرر لدى قطر لارتباطها بجماعات الإسلام السياسي المتطرف، خصوصا أنه "لا يشارك في العملية السياسية".
كما أشار المقال إلى أن رئيس مجلس إدارة لجنة إعمار غزة، السفير محمد العمادي، يتواصل مع أبرز قادة الجهاد الإسلامي في فلسطين - حيث التقى بخالد البطش، "زعيم الجهاد الإسلامي في غزة"، وخضر حبيب، القائد البارز، وكلاهما دعاهما العمادي إلى مقر إقامته في أكتوبر 2019.
وفي منتصف عام 2019 ، حضر العمادي (ومن المفترض أنه استضاف) مؤتمرا صحفيا ظهر بالصور مع عناصر الجهاد الإسلامي.
وأضاف أنه مما لا يثير الدهشة، أن قيادة الجهاد الإسلامي في فلسطين شكرت العمادي على دور قطر في غزة ، وكذلك من قيادة حماس، حيث يلتقي العمادي بانتظام مع مسؤولي حماس مثل إسماعيل هنية ، "رئيس المكتب السياسي" لحركة حماس ، ويحيى السنوار ، "الحاكم الفعلي" لغزة والذي استقبله العمادي أيضًا في مقر إقامته.
واعتبر المقال أن علاقة قطر بمسؤولي حماس دليل على استعدادها الدائم لاحتضان الجماعات الإرهابية.
وأضاف المقال أن قطر تعاملت مع منظمات لها علاقات من الدرجة الثانية مع حماس، حيث استدعت جمعية ابن باز الخيرية - وهي منظمة سلفية، وقد تلقت 3.5 مليون دولار على الرغم من اعتناق زعيمها الشيخ عمر الحمص معاداة السامية، زاعمًا أن "اليهود ألحقوا الأذى بجميع الأمم التي عاشت معهم". ومع الاعتراف بالتوترات مع حماس ، شجعت الحمص على مزيد من التعاون.
يسعى الشيخ الحمص في نهاية المطاف إلى "توسيع" قاعدة منظمته الراديكالية "إلى الضفة الغربية". واستضافت قطر الحمص عندما لم يتمكن من العودة إلى قطاع غزة.
كما لفت المقال إلى الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل (ICSH)، باعتبارها "جزءًا من شبكة الدعوة التابعة لحماس" بين عامَيْ 2000 و 2004 ، إذ إنها عملت كـ "منظمة تنسيقية" لاتحاد الخير ، الذي قام ، بتحويل أموال قيادة حماس، وبالتالي تم إدراجه من قِبل وزارة الخزانة الأميركية كمنظمة إرهابية في عامَيْ 2008 و 2020.