خسائر فادحة في صفوف الحوثي في الحديدة و تعز.. ماذا يحدث؟

تتوالي انتصارات التحالف العربي في اليمن حيث كبد ميلشيا الحوثي الإرهابية خسائر فادحة

خسائر فادحة في صفوف الحوثي في الحديدة و تعز.. ماذا يحدث؟
صورة أرشيفية

تتوالى خسائر الميليشيات الحوثية منذ إعلان قوات يمنية مشتركة عن ساعة الصفر للعملية العسكرية ضدها، في الحديدة وتعز.

ويتواصل النزيف البشري الحوثي خلال المعارك مع القوات المشتركة في محافظتي تعز والحديدة، فيما لجأت الميليشيات لقصف مخيمات النزوح بالجوف.

خسائر الحوثيين 

وتسعى القوات المشتركة بدعم من التحالف إلى تطهير سلاسل جبلية إستراتيجية في مديرية "مقبنة" غربي تعز (جنوب)، ومديرية "جبل رأس" جنوبي الحديدة (غرب) تتخذها ميليشيات الحوثي أوكارا للمسيرات المفخخة والصواريخ الباليستية.

وقالت القوات المشتركة في بيان، إن معارك شرسة خاضتها مع ميليشيات الحوثي في جبهة "سقم" شمال مقبنة بتعز، وامتدت إلى مديرية جبل رأس في الحديدة.

وأضاف أن "العشرات من الحوثيين قتلوا وجرحوا خلال المعارك العنيفة التي خاضتها القوات المشتركة بدعم من مقاتلات التحالف العربي".

التحالف يواصل انتصاراته

ونفذت مقاتلات التحالف العربي 3 غارات جوية استهدفت دوريات لميليشيات الحوثي تقل تعزيزات بشرية في مقبنة المشهورة شعبيا بـ"شمير".

وطالت الغارات بحسب مصادر محلية تحصينات عسكرية لميليشيات الحوثي في جبل "بيدح" في ذات الجبهة.

وفي جريمة حوثية جديدة، لجأت الميليشيات للتغطية على خسائرها في جبهات القتال بقصف مخيمات النزوح في محافظة الجوف، شمالي شرق اليمن، في مسعى لتعويض هزائمها على الأرض.

كبدت القوات المشتركة، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، اليوم الثلاثاء، ميليشيا الحوثي الإرهابية عشرات القتلى في جبهة جبل رأس شرق محافظة الحديدة.

خاضت وحدات القوات المشتركة مواجهات عنيفة، تحت غطاء جوي، مع الميليشيا المدعومة من إيران، وأوقعت في صفوفها خسائر بشرية ومادية ضخمة. 

فك حصار الحوثيين 

ومن جانب آخر انطلقت، حملة إلكترونية للمطالبة بفك الحصار عن مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) والذي تفرضه ميليشيات الحوثي على السكان منذ نحو سبعة أعوام.
 
وتأتي هذه الحملة التي حملت وسم #الطريق_حق_إنساني ، بهدف الضغط على الجهات والأطراف الفاعلة محليًا ودوليًا لممارسة دور أكبر لفتح الطرق المغلقة وإنهاء الحصار المفروض على مئات الآلاف من السكان القاطنين بمدينة تعز.
 
وقال بيان صادر عن الحملة: إنه "حان الأوان لأن تنتهي معاناة أبناء محافظة تعز التي يعيشونها منذ نحو سبعة أعوام جراء إغلاق المنافذ والطرق الرئيسية من وإلى المدينة المكتظة بالسكان".
 
وأضاف أن "هذه المعاناة التي عزلت تعز وأبناءها عن محيطها، ترتب عنها الكثير من الصعوبات والأزمات الإنسانية جراء صعوبة الدخول والخروج من وإلى المدينة واللجوء إلى طرق وعرة وشاقة طويلة قد تمتد إلى أكثر من ست ساعات بدلا من خمس دقائق فيما لو تم فتح الطرق الرئيسية".
 
واعتبر فتح الطرق المغلقة وإنهاء معاناة المدنيين في تعز بأنها "أولوية إنسانية بحتة، وحق أساسي لكل المدنيين ولا ينبغي حرمانهم منه مهما كانت الأسباب".
 
وأوضح البيان أن الحملة سيُسلط من خلالها "الضوء على العواقب الإنسانية ومعاناة المدنيين جراء إغلاق الطرق الرئيسية، بهدف حث الجهات والأطراف الفاعلة محليا ودوليا على ممارسة دور أكبر لفتح الطرق المغلقة وإنهاء واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في اليمن".
 
وتسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدينة، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة يمر بمنطقة الحوبان وحتى مدينة دمنة خدير ومن ثم مناطق ريفية جنوبي المحافظة، حتى الوصول إلى وسط المدينة.
 
وتستغرق مدة الوصول من الحوبان إلى مدينة تعز عبر هذه الطرق، حوالي 8 ساعات، وفي بعض الأحيان تتضاعف المدة بسبب عوامل طبيعية مثل تضرر الطرق، جراء الأمطار أو غيرها من العوامل.

جريمة حرب
 
ولاقت الحملة تفاعلًا كبيرًا من قبل رواد موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، وسط حالة سخط عامة من غياب دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إزاء المعاناة التي يعيشها سكان تعز جراء الحصار.
 
وتداول ناشطون صورًا لحوادث مرورية حدثت في الطرق الفرعية التي لجأ لها السكان للتنقل والسفر بين محافظات البلاد.
 
الناشط ماهر العبسي قال في تغريدة عبر تويتر، إن "إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة تعز وحصار وتجويع المدنيين من قبل جماعة الحوثي مُجَرَّم بحسب المادة 14 من البروتوكول الإضافي الثاني ويعد جريمة حرب بحسب نظام روما الأساسي".
 
وطالب العبسي "بفتح الطرق الرئيسي ورفع الحصار وإنهاء معاناة المدنيين وضمان حقهم بالتنقل بحرية".
 
أما الصحفية آفاق الحاج فعلقت قائلة: "استبدلت الطرق الرئيسية الرابطة بين المدينة والحوبان والتي كانت تستغرق 5 دقائق بطرق أخرى وعرة تستغرق أكثر من 5 ساعات".
 
وأضافت أن "ست سنوات من الحصار المفروض على محافظة تعز أجبر المواطنين للجوء إلى طرقات طويلة وشاقة، المرور بها أشبه بمخاطرة تجعلك حبيس الأنفاس لساعات طويلة حتى تتجاوزها وفي أسوأ الأحوال تنتهي حياتك عندها".
 
وأدى استمرار الحصار إلى ارتفاع الأسعار في تعز، جراء زيادة كبيرة في أجور نقل مختلف البضائع الواصلة إلى المدينة.