لقاء ودي وسري.. بشار الأسد يجتمع مع رئيس الوزراء اللبناني على هامش القمة العربية

اجتمع بشار الأسد مع رئيس الوزراء اللبناني على هامش القمة العربية

لقاء ودي وسري.. بشار الأسد يجتمع مع رئيس الوزراء اللبناني على هامش القمة العربية
الرئيس السوري بشار الأسد والأمير محمد بن سلمان

قالت مصادر عربية مطلعة على القمة العربية في جدة: إن الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء اللبناني بالوكالة نجيب ميقاتي التقيا بشكل ودي على هامش قمة جامعة الدول العربية في جدة، وقبل دخول قاعة المؤتمرات، عقد الأسد وميقاتي اجتماعًا حيث ناقشا "القضايا المشتركة".

علامة بارزة

وسلطت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، الضوء على الأجواء الودية والإيجابية التي سادت الاجتماع، والتي وضعت أساسًا متينًا للتفاعلات المستقبلية، حيث يمثل هذا الاجتماع علامة بارزة في سلسلة الاجتماعات رفيعة المستوى بين دول الجوار منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، حسبما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

وعبَّرت مصادر حكومية لبنانية عن ارتياح ميقاتي الشديد لأجواء القمة، وشددوا على موقف لبنان الثابت من أهمية تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مشيرين إلى أن ميقاتي سيتابع بجدية قرارات القمة المتعلقة بلبنان بالتعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين.

وعبَّر ميقاتي، عن امتنانه للدور المؤثر الذي لعبته القمة العربية في جدة، مؤكدا قدرتها على توحيد العرب على أساس المصالح المشتركة والاهتمامات الجماعية، بالإضافة إلى ذلك، أعرب عن ثقته في "نهج المملكة العربية السعودية، الذي يعزز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".

وقال ميقاتي في مقابلة مع قناة الحدث، في اليوم التالي لإلقاء كلمة لبنان في القمة العربية في جدة: "لاحظت من خلال ملاحظاتي جهودا سريعة ومنظمة في المملكة العربية السعودية، وانطلق القطار، نحو حل جميع القضايا مع الدول العربية والدول المجاورة"، وأضاف أن "الأساس يكمن في التنمية البشرية والاستقرار والتقدم الاقتصادي".

وناشد رئيس الوزراء اللبناني، الدول العربية الشقيقة رعاية شكل من أشكال الحوار اللبناني الداخلي لتحقيق الاستقرار في البلاد وانتخاب رئيس، وحث على مساعدة لبنان في تجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي يواجهها.

تضميد جراح

ووصف ميقاتي قمة جدة بأنها تجمع "تضميد الجراح" وأبرز أهميتها بالنظر إلى الاتفاق السابق لإصلاح العلاقات بين السعودية وإيران، وعلاوة على ذلك، كانت القمة إيذانًا بإعادة اندماج سوريا، الدولة الشقيقة، في تولي دورها الكامل داخل جامعة الدول العربية.

وأشار ميقاتي إلى أن طول أمد الأزمة السورية وتعثر حلها والزيادة الكبيرة في أعداد النازحين جعلت من أزمة النزوح عبئًا ثقيلًا على لبنان.

وبحسب الصحيفة اللندنية، فإن هذا العبء يتجلى في بنيته التحتية، وتداعياته الاجتماعية، وتداعياته السياسية على الصعيد المحلي، وشدد ميقاتي على الحق الطبيعي لهؤلاء النازحين بالعودة إلى مدنهم وقراهم.

وأكد ميقاتي التزام لبنان بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية، وشدد على احترام مصالح وسيادة الدول الشقيقة، إلى جانب جهود مكافحة الاتجار غير المشروع الذي يهدد استقرارها.

وعبَّر رئيس الوزراء اللبناني عن التزام قوي مدفوع بإحساس بالمسؤولية ورغبة صادقة في أمن ونقاء العلاقات الأخوية، وأشاد ميقاتي بولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقيادته السعودية إلى مناصب بارزة ومبتكرة وتحويلها إلى أمة منتجة. وأعرب عن أمله في دعم المملكة الأخوي واهتمامها بلبنان.