استمرار احتجاجات المعلمين الإيرانيين... والمحبوسون يُضربون عن الطعام لليوم الرابع

تستمر احتجاجات المعلمين الإيرانيين

استمرار احتجاجات المعلمين الإيرانيين... والمحبوسون يُضربون عن الطعام لليوم الرابع
صورة أرشيفية

لليوم الرابع على التوالي، استمر إضراب المعلمين المسجونين عن الطعام، اليوم الأربعاء، وفي غضون ذلك يستمر إضراب نشطاء نقابة المعلمين الإيرانيين، تضامنا مع زملائهم المضربين عن الطعام.

وتأتي احتجاجات المعلمين الإيرانيين بسبب عدم تطبيق قانون التصنيف بشكل كامل، وعدم تنفيذ معادلة رواتب المتقاعدين، وقمع النشطاء النقابيين بشكل منهجي ومستمر.

وحسبما ذكرت صحيفة "إيران إنترناشيونال"، بدأ المعلمون الثلاثة إضرابهم عن الطعام منذ 1 مايو، وهم: "إسماعيل عبدي، وإسكندر (سوران) لطفي، ومسعود خاه".

وتضامنا مع المعلمين الثلاثة، دخل أبو الفضل رحيمي شاد، الناشط في نقابة المعلمين، في إضراب عن الطعام منذ 2 مايو.

وبحسب التقارير، فقد جرى اعتقال إسكندر لطفي، المتحدث باسم المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، ومسعود خاه، عضو نقابة المعلمين في كردستان، منذ يوم 1 مايو، من منزليهما في مريوان بإقليم كردستان.

كذلك، أعلن إسماعيل عبدي، عضو نقابة المعلمين، إضرابه عن الطعام منذ 1 مايو، احتجاجًا على إصدار أحكام أمنية بحق النشطاء النقابيين.

وبالتزامن مع  اليوم العالمي لعيد العمال، اعتقل رجال الأمن كلا من: "علي أكبر باغاني، ورسول بداجي، ومحمد حبيبي، وجعفر إبراهيمي، وصلاح سرخي"، إضافة إلى استدعاء العشرات من المعلمين الآخرين، وذلك في أثناء تجمع للمعلمين الغاضبين ممن خرجوا في احتجاجات واسعة بالعديد من المدن الإيرانية، رافضين للسياسات الإيرانية الخاصة بهم.

كما كشف نشطاء نقابيون عن أنه تم اعتقال "محمود ملاكي، ومحسن عمراني، وأصغر حاجب، وأماني فر"، خلال تجمع للمعلمين في بوشهر في 1 مايو.

كما كان من بين المعلمين الذين تم اعتقالهم في تجمع المعلمين في ذلك اليوم "منصورة عرفانيان، وهادي صادق زاده، في مشهد وحسين سلامي، في ساري، ولطيف روزيخاه" في جلفا.

وكشفت نقابة المعلمين الإيرانية، عن أنه تمت إحالة قضية وحيد كودرزي، وإيرج أنصاري، المعلمين المقبوض عليهما في مدينة همدان، إلى محكمة الثورة في المحافظة.

ولم تكن احتجاجات المعلمين يوم 1 مايو هي الأولى في الفترات الأخيرة، فقد نظم المعلمون الإيرانيون تجمعًا على مستوى البلاد في مدن مختلفة في 21 إبريل (نيسان)، لكن في طهران، منعت قوات الأمن تجمعًا أمام مبنى وزارة التعليم، واحتجزت حوالي 70 معلمًا لعدة ساعات.

كما قطعت السلطات الإيرانية الإنترنت عبر الهاتف المحمول لما لا يقل عن 15 ناشطًا نقابيًا في طهران وكرج "بأمر من السلطات المختصة"، وذلك في الأيام التي أعقبت الاحتجاجات.

كما نظم المعلمون الإيرانيون تجمعات واعتصامات مرارا وتكرارا في العام الماضي في جميع أنحاء البلاد.

وعقب الاحتجاجات، تم استدعاء مئات المعلمين إلى أمن التعليم أو أجهزة الأمن الأخرى، وتم اعتقال عدد من المعلمين والنشطاء النقابيين والحكم عليهم بالسجن.