استعادة الهدوء المستدام وتحرير الرهائن.. كواليس قيادة مصر جولة جديدة من المفاوضات
كواليس قيادة مصر جولة جديدة من المفاوضات
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن الاقتراح الإسرائيلي هو التوصل إلى اتفاق محتمل مع حماس لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن وإجراء محادثات حول استعادة الهدوء المستدام في غزة.
رسائل متناقضة
وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأنه في الأيام الأخيرة، بثت حماس أيضًا العديد من مقاطع الفيديو التي تثبت حياة الرهائن الذين من المتوقع أن يتم تبادلهم في مرحلة ما خلال الصفقة، الأمر الذي قد يزيد من الضغوط السياسية الداخلية على إسرائيل، حيث تشكل عودة الرهائن قضية قوية.
وتابعت، أن الاقتراح الجديد الذي صاغته مصر يتضمن "الهدوء المستدام"، وحلاً أقل إلى حد ما من "النصر الكامل" الذي روج له مرارًا وتكرارًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بتفكيك حماس.
ومن المثير للاهتمام، أن هذا يعكس أيضًا اقتراحًا بهدنة من أحد كبار مسؤولي حماس، خليل الحية، الأسبوع الماضي الذي طرح فكرة الهدنة.
وتابعت الصحيفة، أنه مع ذلك، فإن الرسائل الصادرة عن المحادثات كانت متناقضة للغاية، وفي حين تحدث القطريون، الذين يمثلون أحد طرق الوساطة، علنًا عن إحباطهم إزاء المحادثات المتوقفة، فقد كان هناك المزيد من النشاط في الأيام الأخيرة حول المحادثات المصرية الإسرائيلية - المنتدى الذي نجح في التوصل إلى وقف إطلاق النار في الصراعات السابقة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوسائل إعلام عبرية: إن المحادثات مع المصريين كانت جيدة للغاية ومركزة، وشهدت حالة معنوية جيدة، وتقدمت على جميع النواحي.
ضغوط أمريكية
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن موقف الولايات المتحدة، التي كانت تمارس الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتلخص في أن هناك اتفاقًا جيدًا مطروحًا على الطاولة، ويقع على عاتق حماس مسؤولية التزحزح عنه.
وتابعت الصحيفة، أنه مع إعلان حماس أنها تدرس العرض الإسرائيلي الجديد، أشارت تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم الأحد، إلى أن الاجتماعات الأخيرة لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اقترحت موقفًا أكثر "مرونة"، ومن المتوقع أيضًا أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل في الأيام المقبلة لبحث المفاوضات.
وأضافت، أن المفاوضات الحالية تشهد تحركات حقيقية بالفعل، بالرغم من استمرار بعض نقاط الخلاف، ولكن يبدو أن الجميع يرغب في إيقاف هذه الحرب.
وتابعت، أنه في حين تظل الديناميكيات على جانب حماس غامضة إلى حد كبير، وخاصة فيما يتعلق بموقف زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، فإن الصعوبات التي يواجهها نتنياهو مع ائتلافه تظل واضحة.
وما يزال شركاء الائتلاف اليميني المتطرف، بما في ذلك وزير الأمن القومي، إيتامار بن جفير، يعارضون أي اتفاق. ومع ذلك، فإن الارتفاع الأخير في الدعم الشعبي لنتنياهو، وانخفاض الدعم لعضو مجلس الوزراء الكبير بيني غانتس، ربما يكون قد خفف بعض الضغط عنه.