ميكروفون مفتوح سهوًا.. يكشف خلافات بين بايدن ونتنياهو بسبب حصار غزة
ميكروفون مفتوح سهوًا يكشف خلافات بين بايدن ونتنياهو بسبب حصار غزة
في تطور جديد، أفاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحاجة إلى حوار مباشر يتناول تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، هذا الإعلان جاء عبر مقطع فيديو تم نشره أمس الجمعة.
تم التقاط تصريحات بايدن في مساء يوم الخميس خلال تواجده في مبنى الكونغرس الأمريكي، حيث كان يستعد لإلقاء خطاب حالة الاتحاد. يبدو أن هذه التصريحات تعكس مستوى من الإحباط لدى بايدن تجاه التعاطي مع نتنياهو بخصوص غزة.
المستشار الديمقراطي سوير هاكيت قام بنشر المقطع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر بايدن وهو يتبادل الحديث مع السيناتور مايكل بينيت من ولاية كولورادو، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير النقل بيت بوتيجيج.
*بايدن يحذر نتنياهو*
في المقطع، يُسمع بينيت وهو يؤكد على ضرورة استمرار الضغط على إسرائيل للموافقة على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وتقوم الولايات المتحدة بإسقاط جوي للمساعدات على غزة وتعمل على تأسيس ميناء مؤقت لتسهيل وصول المساعدات عبر البحر، في ظل تباطؤ إسرائيل في السماح بدخول شاحنات المساعدات.
أشار بايدن إلى أنه قد حذر نتنياهو قائلاً: "لا تعيد هذا، لكننا سنجري اجتماعًا (صريحًا)"، مضيفًا أن الميكروفون كان يعمل، وهو أمر جيد بحسب تعبيره.
عندما تم سؤال بايدن عن هذه التصريحات أثناء مغادرته على متن الطائرة الرئاسية إلى فيلادلفيا، نفى في البداية قائلاً: "لم أقل ذلك"، مما يوحي بأنه كان يشير إلى أن تعليقه لم يكن جزءًا من خطاب حالة الاتحاد المتعلق بغزة. ومع ذلك، عندما أصر الصحفيون على معرفة ما قاله بعد الخطاب، أجاب بايدن "تنصتّم عليّ يا رفاق".
تعتبر الولايات المتحدة الداعم الأساسي لإسرائيل، ولكن إدارة بايدن قد وجهت مؤخرًا انتقادات حادة للدولة العبرية على خلفية الأحداث في غزة، داعية حكومة نتنياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لقطاع غزة الذي تعتبره الأمم المتحدة معرضًا لخطر المجاعة.
*ضغوط أمريكية*
وتضغط الولايات المتحدة بشكل متزايد على إسرائيل، التي تفرض حصارًا "كاملاً" على غزة منذ التاسع من أكتوبر، محدودة الإمدادات إلى كميات قليلة من المساعدات.
وأعلن بايدن خلال خطاب حالة الاتحاد يوم الخميس، أن القوات الأمريكية ستقوم بإنشاء ميناء مؤقت في غزة لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية عبر البحر إلى القطاع المحاصر.
وفي ظل حملته لإعادة الانتخاب، يواجه الرئيس الديمقراطي ضغوطًا من بعض أعضاء حزبه ومن اليسار لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُفاجأ فيها بايدن بوجود ميكروفونات مفتوحة، حيث سبق وأن تم تسجيل تصريحات له كان يعتقد أنها خاصة.