بـ مخيم جديد .. إسرائيل تستعد لهجوم محتمل على رفح
إسرائيل تستعد لهجوم محتمل على رفح
في خطوة مثيرة للجدل وتزامنًا مع التخطيط المحتمل لهجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كشفت صور الأقمار الاصطناعية عن بناء مخيم جديد قرب مدينة خان يونس، تمهيدًا لما قد يكون تحركًا واسع النطاق من الجيش الإسرائيلي.
*مخيم جديد*
في تطور لافت، وثّقت صور الأقمار الصناعية التي التقطت بالتعاون مع وكالة "الأسوشيتد برس"، إنشاء مخيم جديد في محيط مدينة خان يونس.
هذه الصور، التي خضعت لتحليل دقيق، أظهرت ما يُعتقد أنها تحركات استراتيجية للقوات الإسرائيلية، مما يُنذر بإمكانية شن عمليات عسكرية واسعة النطاق.
تأتي هذه الخطوة في سياق متوتر، حيث تشهد مدينة خان يونس تصاعدًا في الاشتباكات والنشاط العسكري؛ مما يُعقّد الوضع الأمني في المنطقة.
*خطط إسرائيلية*
من جانبها، أصدرت الحكومة الإسرائيلية بيانًا تعلن فيه عن خطط لإجلاء المدنيين من مدينة رفح، وذلك استعدادًا لعملية عسكرية محتملة قد تشهدها المدينة، التي غالبًا ما تكون مأوى للفلسطينيين أثناء النزاعات. تأتي هذه الخطوة في إطار الاستعدادات الواسعة والتدابير الاحترازية التي تتخذها السلطات، والتي تم تسليط الضوء عليها في تقارير "وول ستريت جورنال".
وتشير التوقعات إلى أن العملية العسكرية، إذا ما بدأت، قد تستمر لفترة تصل إلى ستة أسابيع، مع مرحلة إخلاء تمتد لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل مع الحكومة الأمريكية.
*تحذيرات دولية*
وأشار مراقبون إلى أن السلطات الإسرائيلية تخطط لإقامة مراكز إغاثة وتوزيع الغذاء، إلى جانب توفير خدمات طبية ميدانية للمدنيين في رفح.
على صعيد آخر، حث الرئيس الأميركي جو بايدن الحكومة الإسرائيلية على تجنب هجوم واسع النطاق على المدينة، مع التأكيد على أهمية حماية المدنيين الفلسطينيين.
مع تزايد التوترات والتحذيرات الدولية من ضرورة احترام حقوق الإنسان والحفاظ على السلام في المنطقة، يبقى السؤال حول مسار التصعيد العسكري المحتمل وتداعياته على السكان المدنيين في قطاع غزة عالقًا في أذهان المتابعين.
*تصاعد التوترات*
من جانبه، يقول د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن التحركات الأخيرة التي نشهدها تعكس استراتيجية دفاعية متقدمة تتبعها إسرائيل، حيث يُظهر بناء المخيم الجديد قرب خان يونس تحضيرًا لسيناريوهات متعددة.
وأضاف في حديثه لـ"العرب مباشر"، يجب أن ننظر إلى هذه الخطوات كجزء من لعبة شطرنج إقليمية، حيث كل حركة تحمل دلالات أبعد من المظهر الظاهري، وتشير إلى توقعات بتصاعد التوترات."
وتابع فهمي، ما نشهده من تطورات على الأرض يجب أن يُقرأ في سياق أوسع يشمل الديناميكيات السياسية والاجتماعية للمنطقة، مضيفًا أن الإعلان عن إجلاء المدنيين من رفح ليس مجرد إجراء احترازي، بل يمكن أن يكون مؤشرًا على تغيرات جوهرية في السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، وهو ما يستدعي مراقبة دولية حثيثة."