أزمة غذائية طاحنة تطارد تركيا والسلطات تلاحق المواطنين بدلا من التجار

تطارد أزمة غذائية طاحنة والسلطات تلاحق المواطنين بدلا من التجار

أزمة غذائية طاحنة تطارد تركيا والسلطات تلاحق المواطنين بدلا من التجار
صورة أرشيفية

تشهد تركيا أزمة غذائية طاحنة، جعلت أرفف المتاجر فارغة، واستغل التجار الأزمة ورفعوا أسعار المواد الغذائية بصورة كبيرة في ظل غياب الرقابة الحكومية.

وبدلا من ملاحقة التجار ومراقبة الأسواق، قررت الحكومة مطاردة المواطنين ممن عبروا عن غضبهم من ارتفاع أسعار السلع واختفائها تماما من الأسواق. 
 
تحقيقات تركية

وبدلا من بحث الأزمة، أطلقت المديرية العامة للأمن في تركيا تحقيقًا في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عن أسعار زيت عباد الشمس التي اعتبرت "استفزازية"، حسبما أفاد موقع "سول" الإخباري.

وأكد الموقع أن السلطات تجاهلت مخاوف نقص المواد الغذائية الأساسية في البلاد.

ويتضمن التحقيق ما مجموعه 45 حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حول منشورات تحتوي مزاعم المديرية على "معلومات مضللة" حول أسعار زيت عباد الشمس.

نفى عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم وزير الداخلية سليمان صويلو، المزاعم القائلة بأن تركيا تعاني من نقص في مخزونات المواد الغذائية، بما في ذلك زيت عباد الشمس وعدد من السلع الغذائية الناجم عن الحرب بين أوكرانيا وروسيا، المزود الرئيسي لتركيا للسلع المنزلية الأساسية.

طوابير طويلة 

جاءت هذه التصريحات في أعقاب مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت طوابير طويلة ورفوفًا فارغة، حيث سعى المواطنون إلى تخزين عدد من السلع؛ ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار.

وتسببت المخاوف بشأن ارتفاع أسعار زيت عباد الشمس والسلع الأساسية في عمليات شراء مكثفة خلال عطلة نهاية الأسبوع في تركيا، حيث انتشرت لقطات لمواطنين يحاولون الاستيلاء على علب زيت وبعض المعلبات والقمح والدقيق أرخص على وسائل التواصل الاجتماعي.

مستويات قياسية من التصخم

يعاني المواطنون الأتراك من آثار التضخم المرتفع، الذي بلغ 54.4 في المائة في فبراير، ليواصل أعلى مستوى له منذ عقدين.


وهدد صويلو، قائلا: إن الحكومة التركية مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد المتورطين في إثارة الخوف من مخزون المواد الغذائية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن الحرب ستتسبب في أزمة غذائية كبرى حيث تتأثر إمدادات القمح العالمية.