خطوة نحو مستقبل فلسطيني مستقر.. من هو محمد مصطفى رئيس حكومة فلسطين الجديد؟

عين محمد مصطفى رئيس حكومة فلسطين الجديد

خطوة نحو مستقبل فلسطيني مستقر.. من هو محمد مصطفى رئيس حكومة فلسطين الجديد؟
محمد مصطفي

مع استمرار الأزمات التي تعصف بالأراضي الفلسطينية في وقت يشهد الشعب الفلسطيني تحديات جمة ومصيرية، تم تكليف محمد مصطفى بتشكيل الحكومة الفلسطينية التاسعة عشرة من قبل الرئيس محمود عباس، ويُعرف مصطفى بأنه رجل اقتصاد مستقل سياسيًا ويحظى بتقدير دولي، حيث رحب البيت الأبيض بتعيينه. 
 
*خبرة دولية كبيرة* 

"مصطفى" البالغ من العمر 69 عامًا، لديه خبرة واسعة في المجال الاقتصادي، شغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد في حكومة الوفاق الوطني في عام 2014، ولعب دورًا محوريًا في برنامج إعادة إعمار قطاع غزة. كما أنه عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني. 

تتميز مسيرته المهنية بخبرة دولية كبيرة، حيث عمل في البنك الدولي بواشنطن لمدة 15 عامًا، وكان مستشارًا اقتصاديًا لحكومة الكويت، وأستاذًا زائرًا في جامعة جورج واشنطن، يُنظر إلى تعيينه على أنه خطوة استراتيجية من قبل الرئيس عباس لتعزيز الوضع الفلسطيني في مواجهة التحديات الإسرائيلية والضغوط الأمريكية، ويُعتبر مقبولًا من الجانب الأمريكي لنهجه الليبرالي. 


 
*وقت حرج* 

يأتي تعيين مصطفى في وقت حرج، حيث يواجه تحديات إدارية ودبلوماسية كبيرة، خاصةً بعد الدمار الذي لحق بغزة والحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية.  

يُعتقد أن لديه القدرة على لعب دور رئيسي في إدارة غزة بعد الحرب، على الرغم من المعارضة الإسرائيلية والتوترات الطويلة الأمد بين حركتي فتح وحماس.  

يُنظر إلى تعيينه كمحاولة لإعادة بناء الهوية الوطنية الفلسطينية وتحصين السلطة الفلسطينية في مواجهة التحديات الراهنة. 
 
*تحديات هائلة* 

يذكر أن مصطفى تولى المنصب بعد استقالة محمد اشتيه، رئيس الوزراء السابق، الذي ترك منصبه منذ أقل من عشرين يومًا وسط ضغوط أمريكية مستمرة لإصلاح الحكومة الفلسطينية، ويواجه مصطفى الآن تحديات إدارية ودبلوماسية هائلة، خاصة بعد أن أصبحت أجزاء واسعة من غزة أنقاضًا وتشريد الغالبية العظمى من سكانها الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون شخص، وهم في أمس الحاجة إلى الدعم. 

السلطة الفلسطينية، التي تأسست منذ ثلاثين عامًا بموجب اتفاقيات أوسلو للسلام المؤقتة، تمارس سيطرة محدودة على بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة. ومع ذلك، قد تكون لها دور محوري في إدارة غزة بعد انتهاء الصراع، على الرغم من المعارضة الشديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمشاركتها في الإدارة.