ضربة عراقية قوية للإرهاب.. إسقاط أخطر معاقل المليشيات بجبل بلكانة
ضربة عراقية قوية للإرهاب إسقاط أخطر معاقل المليشيات بجبل بلكانة
منذ سنوات انهت العراق تواجد مليشيات داعش الإرهابية في البلاد، ولكن ما تبقى من أذيل لها أصبح شيئًا يؤرق الحكومة العراقية، وبالتالي كان على الحكومة التحرك سريعًا لإنهاء الإرهاب من البلاد التي عانت من ويلات الحركات الإرهابية على مدى عقود من الزمن.
وقد تصاعد وتيرة هجمات العراق ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق في الآونة الأخيرة، حيث كشفت وزارة الداخلية أنها بصدد توجيه ضربات موجعة للتنظيم الذي نفذ سلسلة عمليات ضد المدنيين والعسكريين العراقيين، وتقوم العراق بعمليات مستمرة بتنفيذ عمليات استباقية تستهدف عصابات داعش الإرهابية، بالإضافة إلى العمليات النوعية التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات والقوات الأمنية والضربات الجوية المؤثرة.
ضربات جبال بلكانة
وتقوم القوات العراقية بعمليات عسكرية للإطاحة بأهم مفرزة إرهابية في جبال بلكانة بمحافظة صلاح الدين، وذلك في عملية نوعية أظهرت مدى التنسيق والتعاون العالي بين الأجهزة الأمنية والاستخبارية العراقية، العملية التي أعلنت قيادة العمليات المشتركة جاءت بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وبإشراف وتخطيط قيادة العمليات المشتركة، وبالتعاون بين جهاز المخابرات الوطني العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب، وبالتنسيق مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة.
والعملية نفذت في جبال بلكانة بقضاء طوزخورماتو ضمن قاطع عمليات شرقي صلاح الدين، وتم تنفيذ العملية بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة وتحت إشراف وتخطيط قيادة العمليات المشتركة.
توجهيات حكومية ضد الإرهاب
وقد وجه الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، استمرار الأجهزة الأمنية باستهداف بتنفيذ عمليات استباقية ضد ما تبقى من عصابات داعش الإرهابية، وبإشراف من قيادة العمليات المشتركة.
وثمن رسول جهد الاستخبارات العسكرية من خلال عمليات الاستطلاع والمراقبة المستمرة لتحركات بقايا عصابات داعش، مبينًا أن الضربة الأخيرة في كركوك على تلك العصابات جاءت بعد ثلاثة أيام من المراقبة الدقيقة بعدها تم توجيه طائرات القوة الجوية العراقية باستهداف أوكارهم بضربتين جويتين أصابتا الأهداف بدقة.
وأوضح، أن الجهد الاستخباراتي والعمليات الاستباقية والتنسيق والإشراف الكبير لقيادة العمليات المشتركة له الدور الكبير بتوجيه القطاعات والأجهزة الاستخباراتية وكذلك الموارد الأخرى من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطائرات الاستطلاع لاستهداف ما تبقى من هذه العصابات الإرهابية، مؤكدًا استمرار جميع الأجهزة الأمنية وبلا توقف باستهداف ما تبقى من هذه العناصر الإرهابية المنهزمة.
وقال المحلل الأكاديمي عبد الكريم الوزان: إن العراق منذ سنوات وأنهت سيطرة داعش، ولكن تبقى بعض العناصر التي بدورها تحاول العودة والسيطرة مجددًا، وبالتالي كان على حكومة السوداني إنهاء تواجدهم عبر ضربات استباقية تهدف إلى هدوء تام في البلاد ونزوح بقايا داعش إلى خارج البلاد تمامًا ومعرفتهم لمدى قوة القوات العراقية التي بدورها تعمل علي حراك يهدف لتنقية البلاد من الإرهاب.
وأضاف الوزان - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن هناك إرادة لدى الحكومة و وزارة الداخلية لرفع الفاعلية، من خلال خطة وإجراءات منسقة لدعم أجهزة الاستخبارات والقطعات الأمنية، وإعادة النشر والتنسيق مع القوة الجوية، والأيام المقبلة ستشهد تنفيذ ضربات موجعة لعصابات داعش الإرهابية بشكل أكبر.
بينما يرى المحلل السياسي العراقي محمد نعناع، أن الضربات العراقية لديها هدف واضح وهو انسحاب القوات الأمريكية من العراق حاليًا في ظل قدرة الأمن العراقي على محاربة إرهاب داعش بضربات استباقية دون تواجد القوات الأمريكية، وهي رسالة واضحة لواشنطن نحو انسحاب قواتها بعد القضاء على داعش.
وأضاف نعناع - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن لدى التنظيم الإرهابي ما بين 5 آلاف إلى 7 آلاف عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق وسوريا، نصفهم تقريبًا من المقاتلين، وأغلبهم في مناطق نائية عن المواطنين، ولكن كان على الأمن العراقي ضربهم قبل محاولتهم للعودة في ظل سياسات المنطقة الحالية.