تحالف الشر.. ماذا وراء اجتماع نصر الله وهنية في بيروت؟.. محللون يجيبون

تسعي إيران إلي نشر الفوضي بمساعدة نصر الله وهنية

تحالف الشر.. ماذا وراء اجتماع نصر الله وهنية في بيروت؟.. محللون يجيبون
صورة أرشيفية

أزمات متلاحقة وضغوط دولية تواجه النظام الإيراني الداعم الأول لجماعة حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين، تلك الضغوط التي أثرت سلبًا على ضخ المساعدات المالية والدعم الإيراني لهما؛ الأمر الذي يؤثر على  تنفيذ مخططاتهم ويعوق تنفيذ أهدافهم في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

تحالف الشر

استمرارًا لتحالف الشر في المنطقة بين الجماعتين الإرهابيتين استقبل حسن نصرالله الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، في الضاحية الجنوبية ببيروت، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، لتؤكد مصادر مطلعة أن الجماعتين الإرهابيتين اجتمعتا لمناقشة أزمة ضعف التمويلات الخاصة بهم في ظل الضغوط الدولية على إيران؛ الأمر الذي أثر كثيرًا على التمويل خاصة مع تفاقم الأزمات الاقتصادية العالمية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

رعاية إيرانية

أكد د.توفيق شومان، المحلل السياسي اللبناني، أن اللقاء الذي جرى بين نصر الله ووفد من حركة حماس تم برعاية من طهران، نظرا لأنهم يعتمدون بشكل كلي على التمويلات التي تصل إليهم من طهران، مضيفًا، طهران تلعب دور البديل المساند لقيادات تلك الحركتين الإرهابيتين، حيث يهدف الدعم الإيراني إلى تنفيذ أجندات مشتركة في منطقة الشرق الأوسط تعتمد على التقسيم وإثارة الفتن وإسقاط الأنظمة الحاكمة.

وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن إيران قد وظفت جماعات الإسلام السياسي، لتنفيذ أجندتها التخريبية في المنطقة، لافتا أن البيان الذي خرج عن اللقاء هزيل ويظهر أن اللقاء تم في إطار التنسيق حول مواجهة إسرائيل وهذا غير صحيح، بل إن هؤلاء يستهدفون فقط مصالحهم على حساب مصالح الأوطان.

تهديد المنطقة

في السياق ذاته، يقول د.جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن حركة حماس هي أحد الأذرع المسلحة لتنظيم الإخوان، والتي تتلقى دعماً كبيراً من طهران، فأصبحت حماس ذراع إيران في فلسطين، فهذا اللقاء الذي جرى بينها وبين حزب الله هو لتنفيذ مخططات إيران التخريبية في المنطقة.

ولفت في تصريح خاص لـ"العرب مباشر" أن الدعم الإيراني لهؤلاء يحدث بدافع تنفيذ المشروع التخريبي الذي تعتمد عليه دولة الملالي لإسقاط وإضعاف دول الشرق الأوسط لتحقيق الهيمنة والسطو على موارد الدول ومقدراتها، بالإضافة إلى استغلال الحركتين لإثارة الفتن وتأليب الشعوب ومحاولة إسقاط الأنظمة السياسية، وضرب الاستقرار الأمني لكل دول المنطقة.