زيارة دبلوماسية أمريكية لـ بيروت.. محادثات حاسمة بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
زيارة دبلوماسية أمريكية لـ بيروت.. محادثات حاسمة بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
قالت مصادر لبنانية، يوم الاثنين، إن المسؤول الأمريكي الذي يشرف على التواصل لضمان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، من المتوقع أن يزور بيروت غدًا الثلاثاء، ومن المتوقع أن تقدم بيروت ردها على اقتراح هدنة أمريكي تم تسليمه إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الأسبوع الماضي، الذي تم تأكيده من قبل حزب الله للتفاوض، حسبما نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.
تصاعد الهجوم
وتابعت الوكالة، أن هذه الزيارة تأتي في وقت يتصاعد فيه الهجوم الإسرائيلي، فقد أسفرت ضربات إسرائيلية على منطقتين في بيروت يوم الأحد عن مقتل ستة أشخاص، بينهم على الأقل مسؤول رفيع في حزب الله، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مناطق وسط بيروت منذ شهر.
مقترح أمريكي
وأضافت الوكالة، أن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار الذي تم تسليمه الأسبوع الماضي إلى نبيه بري، الذي يحظى بدعم حزب الله للتفاوض في هذا الشأن، ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، إلى بيروت يوم الثلاثاء؛ لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار، وفقاً لمصدر سياسي لبناني.
كما أفادت وسائل الإعلام اللبنانية، مثل إذاعة "صوت لبنان"، عن هذه الزيارة، نقلاً عن النائب اللبناني قاسم هاشم الذي ينتمي إلى الكتلة البرلمانية لبري.
وأشارت أن القوى العالمية تؤكد أن وقف إطلاق النار في لبنان يجب أن يستند إلى القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي أنهى حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
تنص بنود القرار على ضرورة أن يقوم حزب الله بنقل الأسلحة والمقاتلين شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 20 كم شمال الحدود.
وأضافت، أنه مع ذلك، فإن الدبلوماسية المتعلقة بالهدنة قد تعقدت بسبب طلب إسرائيل بالحصول على الحرية في التصرف إذا انتهك حزب الله أي اتفاق، وهو ما رفضته لبنان.
وبدأت إسرائيل هجومها بعد ما يقرب من عام من الهجمات عبر الحدود مع حزب الله. الهدف المعلن للهجوم هو ضمان عودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين اضطروا إلى إخلاء شمال البلاد بسبب إطلاق الصواريخ من حزب الله، الذي بدأ في إطلاق النار تضامنٍا مع حليفه حركة حماس مع بداية الحرب في غزة قبل أكثر من عامٍ.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن نزوح أكثر من مليون شخص في لبنان. كما وجهت إسرائيل ضربات قوية إلى حزب الله، مستخدمة الضربات الجوية لشل مناطق واسعة من لبنان، وأرسلت قوات برية إلى الجنوب.