بعد تكفيره معارضي طالبان.. مغردون: الاتحاد العالمي للإخوان يدعم الإرهابيين

أصدر الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين التابع لقطر وجماعة الإخوان فتوي غريبة بشأن معارضي طالبان

بعد تكفيره معارضي طالبان.. مغردون: الاتحاد العالمي للإخوان يدعم الإرهابيين
صورة أرشيفية

العلاقات الوطيدة بين حركة طالبان واتحاد علماء المسلمين الدولي، لدعم الإرهاب وتبادل الجرائم، تمددت لتأييد الحركة الإرهابية وتكفير كل المعارضة ضدهم، على غرار مواقفها مع الإخوان.

تكفير معارضي طالبان

وبصورة مفاجئة اليوم، نشر الاتحاد الدولي للعلماء المسلمين، ومقره في قطر، بيانا كفر فيه معارضي حركة طالبان بعد استيلائها على الحكم.

وقال الاتحاد العالمي إن: "الحكم هي إرادة ربانية لتعزيز الإسلام وفتح مبين ضد احتلال الطغاة، وكل من يعارض الحكم الإسلامي الذي تتبناه طالبان فقد عارض مقاصد الشريعة".

ويعد ذلك التصريح والبيان الصادر عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دليلا واضحا على تحيزه للحركة الإرهابية، وجرائمها ضد كل أفراد البلاد، رغم الانتهاكات الجسيمة التي وقعت بحق الشعب ومشهد تهافتهم على الطائرات للخروج من البلاد.

غضب شعبي 

ونشر ماجد العطاوي، تغريدة عبر حسابه بموقع  التدوينات القصيرة "تويتر" كتب فيها، إن " ‏‎ترجمة لبيان الاتحاد العالمي لمنظمة الإخوان المفسدين: (من يعارض حكم طالبان كافر)".

وقال آخر ، إن: "‏الذراع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين اتحاد  علماء المسلمين، ينشر العديد  من البيانات والمقالات بما في ذلك من قبل رئيسها الذي وصف ما حدث في أفغانستان بالتحرير، ووصف بريطانيا والولايات المتحدة بالمحتلين.. تدير جماعة الإخوان أكثر من 400 مسجد في بريطانيا سوف تقام الخطب".

وأضافت أخرى: "‏ما يسمى بـ اتحاد علماء بين قوسين (المسلمين)، يجب التحذير منه فإن هذا الاتحاد اتحاد للأئمة البدعة والخرافة وهم من الخوارج شاء الناس أم تَأَبَّوْا".

ويرى مغرد آخر أن: "‏ما إن أفتى ما يسمى اتحاد علماء المسلمين، الذراع الديني للإخوان المسلمين الذي أسسه يوسف القرضاوي، بأنّ قرارات الرئيس ‎#قيس_سعيّد لا تجوز شرعاً ولا أخلاقاً، إلا واندفعت باقي الأذرع الإخوانية هنا وهناك، لتحاول النيل من ثورة التونسيين، وحلمهم في الاستقرار".

 

الاتحاد المتناقض

كما قالت عضو ملتقى الحوار السياسي الزهراء لنقي، إنه: "يا ترُى ما موقف اتحاد علماء المسلمين مما يحدث اليوم في أفغانستان؟ هل هو انقلاب أم أنه حق شرعي لجماعة طالبان لأنه يندرج تحت فقه إمارة المتغلب؟"، مؤكدة أن مواقف ما يسمى بـ”اتحاد علماء المسلمين” متحيزة ومتناقضة تجاه ما يحدث في تونس وأفغانستان.

فيما أكد الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه، في تغريدة على تويتر، أنه: "تسألني من يقف وراء ميليشيات طالبان؟.. الصورة الأولى (بيان صادر من اتحاد علماء الإخوان المسلمين يطالب أهل أفغانستان بعبادة طالبان أو الخروج عن الإسلام)، والصورة الثانية (كالعادة قيادات الإرهاب قاتلي الأطفال والنساء مقابلاتهم حصريًا مع قناة نظام قطر قناة الجزيرة فقط".

تناقض الاتحاد بين طالبان وتونس 

ويأتي موقف الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين مع حركة طالبان لمساندة ودعم الحركة الإرهابية، بعد حوالي شهر من موقفه بتونس، حيث أدان قرارات الرئيس التونسي ووصفها بأنها انقلاب غير شرعي، لدعم حركة النهضة الإخوانية بتونس.

اقتحام كابول

خلال الأيام الماضية، تسارعت الأحداث في أفغانستان، حيث دخلت طالبان عدة مناطق وسيطرت عليها، إلى أن وصلت الأحد الماضي للعاصمة كابول واقتحمتها من عدة أطراف ودخلت ضواحي العاصمة، ثم السيطرة عليه، فيما يعد مطار كابول هو المخرج الوحيد الباقي تحت سيطرة قوات الحكومة.

بينما استقال الرئيس الأفغاني، "أشرف غني"، الأحد، ثم غادر البلاد إلى طاجيكستان.

ووسط تلك الأحداث، ساد الخوف والهلع بين أهالي كابول مع تقدم طالبان، وتسببت تلك الاشتباكات الضارية السابقة في نزوح أكثر من ربع مليون شخص من مناطقهم، حيث اتجه غالبية الفارين مسبقًا إلى كابول بحثا عن الأمان.

ويأتي ذلك بعد أن سيطرت طالبان على آخر المدن الرئيسية خارج العاصمة الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية المعزولة في البلاد، وهي مدينة "خوست" عاصمة ولاية "خوست"، ما أدى إلى فصل العاصمة عن الشرق.

وسيطرت طالبان مسبقًا على جلال آباد وعاصمة ولاية ميدان وردك غرب كابل، حيث أصبحت الحدود الأفغانية الباكستانية تحت سيطرة طالبان.

وبالأمس سقطت مدينة مزار شريف شمالي أفغانستان في يد طالبان، وبذلك أصبحت الحركة تسيطر على 90% من البلاد.