بعد إطلاق صاروخ سيمرغ الإيراني.. انتقادات دولية لانتهاكات طهران لقرار مجلس الأمن
وجه المجتمع الدولي انتقادات لاذعة لإيران بعد إطلاق صاروخ سيمرغ
أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا رسميًا، اليوم الجمعة، للتأكيد على الرفض الفرنسي للممارسات والخروقات الإيرانية، وآخرها قيام إيران بإطلاق صاروخ حامل لأقمار صناعية إلى الفضاء.
انتهاك للقرارات الدولية
ووصفت الخارجية الفرنسية إطلاق الصاروخ الإيراني بأنه انتهاك لقرارات المجتمع الدولي، وتحديدًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وحسبما نقلت وكالة أنباء "رويترز"، فقد أكدت الخارجية الفرنسية أن "عملية الإطلاق أمر مؤسف بدرجة أكبر، لأنها جرت في وقت تحرز فيه المحادثات النووية مع القوى العالمية تقدما".
وفي بيانها، شددت الخارجية الفرنسية، على أنها تطالب إيران بعدم ممارسة أنشطة مرتبطة بالصواريخ الباليستية، بما فيها الحاملة للأقمار الصناعية التي تم صنعها لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية.
سيمرغ الإيراني
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية قد أعلنت، أمس الخميس 30 ديسمبر (كانون الأول)، "إطلاق صاروخ سيمرغ الحامل للأقمار الصناعية بنجاح".
وأضاف أحمد حسيني، متحدث الشوؤن الفضائية بوزارة الدفاع الايرانية أن الصاروخ أطلق للمرة الأولى 3 شحنات بحثية بشكل متزامن على ارتفاع 470 كم وبسرعة إطلاق 7350 مترا في الثانية.
انتقادات غربية لطهران
وحسبما ذكرت الوكالة، لم يكن الموقف الفرنسي هو الأول إزاء الانتهاكات الإيرانية، حيث سبقته كل من ألمانيا وأميركا، الذين اعتبروا أن إطلاق إيران صاروخا حاملا للأقمار الصناعية إلى الفضاء، بأنه انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2231.
ويشدد قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي تم اعتماده بعد إبرام الاتفاق النووي عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، على ضرورة امتناع إيران عن تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
قلق أميركي
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، تعليقًا على إطلاق سيمرغ: "واشنطن لا تزال قلقة بشأن تطوير الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية في إيران، الأمر الذي يثير مخاوف كبيرة بشأن انتشار الأسلحة النووية".
وأضاف المتحدث الأميركي: "تواصل الولايات المتحدة استخدام جميع الوسائل لمنع انتشار الأسلحة النووية ولمنع المزيد من تطوير برنامج الصواريخ الإيراني. وتدعو الدول الأخرى إلى اتخاذ إجراءات في هذا الصدد".